يقول المثل الشعبي “الجاهل عدو نفسه”، وأقول: التعصب عدو الجميع.. كيف؟ أما كيف؟ فأرى- والله أعلم- ألا أحد منا يختار “الجهالة” وعدم المعرفة وقلة الوعي عن رغبةٍ شخصية واختيار، لكن “التعصبية الرياضية الحديثة” نعتقد أنها خيار شخصي “غبي” لا يقدم عليه أي إنسان راشد .. امرأة كان، أم رجلا. إلا من ضعف وازع ديني، ونهل ثقافي هزيل، دون أدنى رصيد معرفي حضاري!. في عالم العلم والمعرفة وتطور وسائل الاتصال والتواصل، عبر وسائل التقنية الحديثة، لم يعد مقبولا بقاء بشر راشدين دون رصيد معرفي “علمي أو ثقافي” ينقلهم من “ظلام” الجهل إلى “نور” العلم!. واليوم في عالم منافسات كرة القدم السعودية، التعصب الرياضي “الجهلي الكريه” يتجاوز كل الحدود الأخلاقية بين البشر الأسوياء، وأخيراً تجاوز محيط الحدود “الجغرافية” لينسف ما تبنيه القيادات السياسية من جهود حثيثة ومتواصلة لإيصال رسالة الإسلام بالتعامل الخلقي القويم القائم على السلام ومخالطة “كل البشر” بخلقٍ حسن، كما يقول سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وحوار الحضارات وتحاور الأديان بروحنا كمسلمين، وفق مخططات خادم الحرمين الشريفين القائمة منذ سنين. وبالطبع آخر رسائل القيادة السعودية في هذا السياق ما أعلن عنه ولي العهد قبل أيام “عقب اجتماع مجلس الوزراء” في مضامين الحوار مع الآخر. في خضم كل التوجهات الإسلامية السعودية الخيرة- مع الأسف- تخرج علينا إسقاطات تعصبية، ظاهرها الدفاع عن ثوابت، لكن باطنها تعصب رياضي “عفن كريه” طارت في “عجته” جهات رياضية رسمية رفيعة كنا نحسبها بتوجه القيادة السياسية تقتدي، وإذا بها في حياض المتعصبين تخوض، فإلى متى؟ والأخطاء تتكرر، والمحرض تعصب رياضي انحدر دون “درك” الجاهلية!، يا قياديي الرياضة قودوا ولا تنقادوا. بقي القول: بكل صراحة لم نعد ندري، هذا التعصب سيقودنا إلى أين، بعدما نشر البعض “من زمرة الجهلة المتعصبين” ما فيه عرض المسلمين المسالمين في بلاد الحرمين الشريفين أمام كل العالمين لا الكرويين منهم فحسب.
مشاركة :