كل نفس ذائقة الموت

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في «صحيح البخاري» عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول: «أعوذ بعزَّتك، الذي لا إله إلا أنت، الذي لا يموت، والإنس والجن يموتون»؛ ا. هـ.فالموت عاقبة كل حي، وختام كل شيء، ونهاية كل موجود ـ سوى الرب المعبود ـ فالكل سيموت، إلا ذا العزَّة والجبروت، فالموت طالب لا يعجزه المقيم، ولا ينفلت منه الهارب، فهو قضاء نافذ، وحكم شامل، وأمر حاتم لازم، لا مهرب منه ولا مفر، وبعد الموت يُجازَى كلُّ إنسان مِنَّا بما عَمِلَ في هذه الحياة الدنيا؛ كما قال ـ تعالى ـ: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجنَّة فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» (آل عمران: 185)، وقال ـ تعالى ـ: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون» (الأنبياء: 35).قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير هذه الآية: «نختبركم بالشدة والرخاء، والصحة والسَّقم، والغنَى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهُدَى والضلال؛ أي: لننظر كيف شكركم وصبركم، «وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ»، لا إلى غيرنا فنجازيكم بأعمالكم»؛ ا. هـ. وأخرج الإمام أحمد ـ بسند حسن ـ عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: لما قالتْ فاطمة ذلك، يعني لما وجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة: واكرباه: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «يا بُنَيَّة، إنه قد حضر بأبيك ما ليس الله بتاركٍ منه أحد لموافاة يوم القيامة»؛ «السلسلة الصحيحة: 1738».

مشاركة :