ضرورة تربية أبنائنا على المفهوم الصحيح للإسلام

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية:هاجر خميساستضافت قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين، مجلساً رمضانياً أقامته في استراحة «الصفيا» أداره الداعية الإسلامي الدكتور سيد شلبي، وقدم محاضرة بعنوان «الرحمة» بحضور مجموعة من الشيخات ونخبة من سيدات المجتمع.وقال الدكتور سيد شلبي إن الرحمة هي وصف من أوصاف المولى عز وجل، حيث تنقسم أوصاف الله سبحانه وتعالى إلى أوصاف الجمال: وهي في الأسماء التي تدل على حسن الذات والبر بالعباد والمخلوقين مثل الرحمن، الرحيم، البر، الودود، المحسن، وما أشبه ذلك، وأوصاف الجلال: وهي في الأسماء التي تدل على جلال الله وعظمته وعزته، مثل: القهار، الجبار، المذل، المانع، المنتقم. فالجمال وحده نقص، والجلال وحده نقص، والجمال مع الجلال «كمال»، فالله سبحانه وتعالى أراد منا التأدب بأخلاق العبودية في صفات الجلال بالذل والطاعة، طمعاً في كرم الله سبحانه وتعالى في صفات الجمال بالعفو والمغفرة والعطاء.ولفت الداعية الإسلامي أن الله عز وجل أعقب المودة بالرحمة لأن المودة هي أعلى درجات الحب، بينما الرحمة هي عين الحب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوفاً رحيماً، كما أن الرحمة من أوصاف القرآن، فقال الله تعالى: «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا».ولم تقتصر الرحمة في قلب رسول الله على الإنسان فقط، بل شملت جميع مخلوقات الله، بما فيها الحيوانات والجماد، فعندما دخل صلى الله عليه وسلم على أحد أصدقائه وكان لديه بعير، وضع البعير رأسه على كتف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي لصديقه إن البعير يشكو منه، وكذلك جبل «أحد» يقول علي بن أبي طالب: بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحهِ وسهلهِ سبعون من خيار الصحابة، وذهب رسول الله فوقف يوماً على أُحُد وصلى على شهداء أُحُد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وفي رواية عمر وعلي، وبينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز وإذا بالرسول يبتسم ويرفع قدمه الطاهرة ويضربها على الجبل ويقول: اثبت. فلِم اهتز الجبل يا ترى ولِم ثبت بعد الضربة ؟. فالجبل حينما شعر أن قَدَم الحبيب محمد مسَّته راح يرتجف من الطرب، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدمه، فلمّا قدِم النبي صلى الله عليه وسلم راجعاً وبدا له أُحُد، قال: هذا جبل يحبّنا)، (رواه البخاري). وأكد فضيلة الشيخ الدكتور سيد شلبي على ضرورة تربية أبنائنا على المفهوم الصحيح للإسلام، وأن الإسلام هو من أسلم وجهه لله تعالى، وأن الإسلام دين السلام، وتحية أهل الجنة السلام، ويدخلون الجنة بسلام، والإسلام دين وسطي، فقال الله تعالى: «وجعلناكم أمة وسطاً»، فيجب أن نرسخ كل هذه المبادئ والمفاهيم في عقول أبنائنا لنضمن جيلاً محصناً من الانجراف في التيارات الخطيرة الحديثة، مثل الإلحاد والتطرف، فنواجه الآن أموراً غريبة من تفجير وتدمير، بينما قال الله تعالى في كتابه الحكيم: «وإنه لحب الخير لشديد».

مشاركة :