قطر تدعم القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة

  • 6/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: ما إن تكونت الرغبة في توجيه الاتهامات والمزاعم والأكاذيب حتى بدأت تظهر على السطح تلك الأصوات النشاز التي توجه سهام النقد إلى قطر بحجة أنها تقدّم الدعم إلى حركة حماس. ومثل هذه الاتهامات باتت مألوفة بالنسبة للدوحة حيث اعتادت عليها من أولئك الذين لديهم مواقف مبيتة من قطر، لا سيما أنهم يدركون جيداً أنها من خلال لعب دور الوسيط قد بذلت جهوداً جبارة، في العديد من المناسبات، بحيث أسهمت وعلى أرض الواقع، في إحلال السلام والاستقرار في العديد من البلدان، وكانت الدوحة وما زالت تعمل بشكل مستمرّ على ذلك التوجّه الذي يهدف إلى إيجاد السلام والاستقرار في مناطق التوتر والنزاعات. لذا فإن الاتهامات الموجهة إلى قطر لا تعدو عن كونها غيرة سياسية والتي باتت على قدر من الوضوح خصوصاً مع كل نجاح تحققه قطر في إزالة وتخفيف التوترات والصراعات والتقريب بين العديد من الأطراف وفي بلدان عدة. وعموماً أنه لا أحد يستطيع أن يكبح جماح أحد على فعل الخير، وهذا ما تسعى له دولة قطر من خلال الاهتمام بإرساء السلام وبسطه بين أي من الأطراف المتنازعة، لذا فليس من المفروض أن تتكرر الإجابات عن اتهامات متكرّرة بشأن استضافة قطر على أراضيها لأشخاص من حركة حماس. ومع ذلك، كان موقف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية واضحاً حينما قال، «أن يكون هناك دعم لحركة حماس فهذا أمر مغلوط». وهذا يعني أن قطر لا تدعم حركة حماس بل إنها تقدم دعماً لإعادة بناء مدينة غزة، وتدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وأن حركة حماس حركة مقاومة وأن قطر تتعامل مع الحركة كما تتعامل مع أي من الفصائل والجماعات الفلسطينية الأخرى. إن الإشارات التي تصدر من أولئك الذين لديهم مواقف مبيتة بحجة أن لدى قطر علاقة مع فصيل معين، فهي مواقف الغرض منها فقط توجيه اتهامات إضافية إلى قطر. لذلك فإن الدوحة واضحة جداً ولا تخفي أي شيء ولا تتخفى وراء ستار من الغموض، كما أنها لطالما أكدت على شرعية مواقفها وعدم ضبابيتها وهو ما لا يتعارض مع مواقفها المبدئيّة. إن استضافة دولة قطر لعدد من قادة حركة حماس الفلسطينية لا تهدف قطعاً استهداف استقرار أي من جيرانها أو أي من تلك الدول التي تطلق مزاعم غير صحيحة، كما لم يثبت أي شيء على قيام أي من الاشخاص الذين ينتمون إلى حركة حماس في الانخراط بأي من هذه الأعمال. إن علاقة قطر بهذه الحركة أو أي فصيل آخر من فصائل المقاومة الفلسطينية هي علاقات قديمة جداً.كما أن وجود رئيس حركة حماس في الدوحة، الغرض منه هو تحقيق المصالحة الفلسطينية وكذلك لرعاية المفاوضات الشاقة بين كل من حركتي حماس وفتح. وقد أكد سعادة وزير الخارجية أن دولة قطر لا تدعم حماس، بل إن دولة قطر استضافت قادة حماس كفلسطينيين. وكان الغرض من هذه الاستضافة دعم المفاوضات الجارية بينهما. كما أن البعض من قادة حماس البارزين موجودون في فلسطين والبعض الآخر موجود في قطر، وهذا يرجع إلى موقف القادة الفلسطينيين الموجودين هناك. ويُشار إلى أن الدوحة استضافت عدّة لقاءات مصالحة بين حركتي فتح وحماس.

مشاركة :