كشف إيرانيون، تزايد الخلاف بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بعدما تساءل روحاني الأسبوع الجاري خلال حفل إفطار لمجموعة من رجال الدين عن “شرعية تولي خامنئي منصب المرشد الأعلى للثورة”. وقال روحاني “إن الشرعية السياسية للزعيم الديني تحددها إرادة الشعب ودعوته” في إشارة فسرت أنها رفض منه لتولي خامنئي منصب ولي الفقيه، بتوصية من مؤسس النظام، الهالك الخميني. وتأتي تصريحات روحاني بعد أن ألقى خامنئي خطاباً الأسبوع الماضي أمام عدد من كبار المسؤولين بمن فيهم روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني، انتقد فيه الرئيس بشكل مبطن. ويرى أنصار روحاني أن تعليقات المرشد الأعلى علي خامنئي تعتبر تحذيراً بأنه قد يواجه مصيراً مماثلاً لمصير الرئيس الأسبق أبو الحسن بني صدر. وقال علي أنصاري، مدير معهد الدراسات الإيرانية في جامعة سانت أندروز، إن “خامنئي كان يحاول كبح شعبية روحاني المتزايدة بعد نجاحه في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي”. ويعانى الرؤساء الإيرانيون، الذين سبقوا روحاني من توتر العلاقة مع المرشد خلال ولايتهم الثانية، إذ كانوا يصرون على ترك إرثهم الخاص واختبار حدود السلطة بموجب الدستور الإيراني وسلطة خامنئي العليا.
مشاركة :