القاهرة - وافق مجلس الوزراء المصري الخميس على مشروع قرار أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، فيما اعلنت الداخلية المصرية مقتل 7 متشددين على صلة بهجمات على المسيحيين الأقباط في اشتباكات مع قوات الشرطة. وكان مجلس النواب قد وافق في أبريل/نيسان على سريان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وذلك بعد هجومين على كنيستين أوقعا 45 قتيلا على الأقل. ومن شأن سريان حالة الطوارئ توسيع سلطات الحكومة في محاربة من تصفهم بأعداء الدولة الذين يشنون مثل تلك الهجمات. وستنتهي الفترة الحالية لسريان حالة الطوارئ آخر يونيو/حزيران وهو ما يعني أن الفترة الجديدة ستستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول بعد قرار التمديد. وتواجه مصر تحديا أمنيا يمثله متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية ينشطون في محافظة شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال السنوات الأربع الماضية. كما شنوا خلال الشهور الماضية هجمات خارج المحافظة ضد المسيحيين أودت بحياة نحو مئة منهم منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. وقالت وزارة الداخلية في بيان الخميس إن الشرطة قتلت خلال اشتباك بمحافظة أسيوط في جنوب البلاد سبعة متشددين على صلة بهجمات على المسيحيين في ثلاث محافظات هي الإسكندرية والغربية والمنيا. وقتل في الهجمات الثلاثة 74 شخصا على الأقل معظمهم مسيحيون. وأضاف البيان أن القوات حاولت إلقاء القبض على المتشددين في منطقة صحراوية فجر الخميس، لكنهم أطلقوا النار بكثافة فردت الشرطة عليهم وعثرت على سبع جثث وأسلحة وذخيرة ودراجة نارية ملغومة وملابس عسكرية. وأضافت الوزارة في بيان على صفحتها بفيسبوك أن الاشتباك جاء في إطار جهودها "المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ عمليات العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة وكان من بينها استهداف أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم بمحافظات الإسكندرية والغربية والمنيا". وجاء بالبيان أيضا أن الشرطة عثرت كذلك على "عدد من الأوراق الخاصة بتنظيم إرهابي يشتبه بانتماء القتلى إليه وبعض الملابس العسكرية". وقالت وزارة الداخلية يوم الثلاثاء إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص ينتمون لجماعة متشددة تطلق على نفسها اسم حركة "حسم" خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية في شمال البلاد. وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن انفجار وقع صباح يوم الأحد في القاهرة أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر وثلاثة مجندين. وتبنت الحركة هجمات سابقة في العاصمة ومناطق أخرى. وتقول الحكومة إن "حسم" هي الذراع المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الجماعة المحظورة بقرار قضائي تنفي ممارسة العنف.
مشاركة :