أبو راس: اختيار 17 مدينة سعودية من أجل البيئة والنمو المستدام

  • 6/13/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبد الله الراجحي- سبق- جدة: أعلنت صاحبة مبادرة الخطة الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم أخضر وطن أخضر، نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة محمد أبو راس، أن السعودية اختارت 17 مدينة سعودية ستتم دراستها في ضوء مؤشرات المحاور التي أوصى بها المنتدى الحضري العالمي الأخير من أجل البيئة والنمو المستدام. وأعلنت أبو راس، عقب توقيعها مذكرة تفاهم مشتركة مع الجمعية السعودية للعلوم البيئية ومجموعة يونيليفر، بمشاركة من أمانة مدينة جدة، أن مدينة جدة تشهد حالياً إطلاق أول حملة للمعيشة البيئية المستدامة بهدف تعزيز التعاون في مجال الاهتمام بالبيئة، وتبني حلول بيئية لمشكلات التلوّث الناجمة عن المواد الصناعية، والعمل على تدوير النفايات والمخلفات، ومحاولة تنمية تقنية الطاقة الخضراء، وربطها بالاقتصاد الأخضر. وشدّدت ماجدة أبو راس على أن النمو المستدام هو واحدٌ من المحاور المهمة التي تتجه إليها هذه المدن من أجل مستقبل يحمي الأجيال المقبلة من خلال الاهتمام بالبيئة، مشيرة إلى أن مدينة جدة ستشهد ولمدة ثلاثة أشهر، أول حملة بيئية تحت عنوان خطة المعيشة المستدامة للمدن. وأكّدت أن حملة المعيشة المستدامة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الاهتمام بالبيئة، وتبني حلول بيئية لمشكلات التلوث الناجمة عن المواد الصناعية، والعمل على تدوير النفايات والمخلفات، ومحاولة تنمية تقنية الطاقة الخضراء، وربطها بالاقتصاد الأخضر، حيث تندرج ضمن إطار عمل هذه الاتفاقية التي تسهم فيها أمانة جدة وجمعية البيئية ومجموعة يونيليفر وتركز على بناء قدرات جميع المهتمين بالبيئة لرفع المفهوم البيئي بالدورات التدريبية من جميع الجوانب، مثل السلامة البيئية، والسلامة والصحة المهنية، والتوعية البيئية، التدوير، وغيرها. وأشارت إلى تبني البحث العلمي ورعاية مسابقة بحثية سنوية في المشكلات البيئية التي تعانيها المملكة، وعمل الدراسات والأبحاث للمسائل التي تطلب مثل الأسمدة الحيوية، ووضع توصيات لمساعدة الشركة على التخفيف من الملوّثات في اتفاقياتها مع شركات التدوير وخلافه، والاشتراك مع الشركة في توعية المجتمع للمحافظة على البيئة في الوسائل التوعوية. ولفتت الدكتورة ماجدة أبو راس، أن مدينة جدة واحدة من المدن السعودية التي تقوم فيها جمعية البيئة السعودية بدراسة تقويم الوضع الراهن للمدن، وقدرتها على توفير بيئة حضارية أفضل باستخدام مؤشرات التنمية الحضارية المستدامة، ووضع الخطط واقتراح المشروعات التي تسهم في تحول المدن السعودية مستقبلاً إلى مدن حضارية أكثر جاذبية وذات تنافسية عالية وأكثر استدامة وتحقق حياة أفضل لساكنيها. وأشارت إلى أن حملة المعيشة البيئية المستدامة تتضمن غرس ثقافة الوعي البيئي من خلال نشر اللوحات في الشوارع الرئيسة في جدة، وكذلك عقد ورش عمل مكثفة لهذا الغرض مع القائمين بالتنمية الحضارية في المدن في القطاعين العام والخاص. ونوّهت أبو راس إلى أن المدن السعودية تخطو ببرامجها التنموية الحالية في مجالات البيئة والتنمية المستدامة لتحديث نفسها، وتحقيق قدرٍ من التنافسية والتحول الاقتصادي، مشدّدة على أن ذلك يتطلب التحليل والدراسة حول مدى تهيئة المدن السعودية بأن تكون قادرة على توزيع مكتسبات التنمية بعدالة، والتحديات التي تواجه تمتعها باقتصاد متطور وناضج، ونظام بيئي أفضل، وذلك من خلال دراسة مدى توافق الإستراتيجية العمرانية الوطنية وواقع التنمية بالمدن السعودية مع متطلبات المحاور الستة التي أوصى بها المنتدى الحضري العالمي في دورته السادسة. وأعربت الدكتورة ماجدة أبو راس عن تطلعها إلى أن تكون حملة المعيشة البيئية المستدامة التي تتبناها مجموعة يونيليفر أول تطبيق عملي للمعيشة البيئية. ونوّهت الدكتورة ماجدة أبو راس، بالجهود الموفقة والرائدة والمميزة التي يتبناها الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية من أجل أن تطبق المدن السعودية الأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصورة شاملة، ولتكون المملكة أول دولة على مستوى العالم تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة لما بعد عام 2015. وتوقّعت أن تتوافر نتائج أولية ملموسة لبرنامج مستقبل المدن السعودية تزامناً مع قمة الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية عام 2015، يتم عرضها كنموذج ودليل استرشادي أممي تنتهجه الدول المختلفة. من جهته، قال مدير عام يونيليفر السعودية ياسر جوهرجي، أن يونيليفر أخذت على عاتقها إطلاق هذه المبادرة، وفي ظل خطة يونيليفر للمعيشة المستدامة في الشرق الأوسط، التي أسهمت في إطلاق حملات توعوية حول أهمية المحافظة على البيئة وتحقيق النمو المستدام. وأضاف أن خطة يونيليفر للمعيشة المستدامة تهدف إلى مضاعفة حجم أعمالها مع تقليل البصمة البيئية، وزيادة التأثيرات الاجتماعية الإيجابية، وتسعى هذه الخطة العالمية إلى تحسين صحة ورفاهية نحو مليار شخص، وتطوير مستوى معيشة مئات الآلاف وتخفيض البصمة البيئية للشركة بنسبة النصف بحلول عام 2020. وشدّد جوهرجي على أنه ومن خلال حملة المعيشة البيئية في مدينة جدة تسعى إلى بناء عالم ذي مستوى معيشي جيد مناسب، وتمثل خطتها للمعيشة المستدامة نموذجاً مثالياً نسعى من خلاله إلى تطوير سبل العيش لآلاف الناس، وخفض البصمة البيئية للشركة بنسبة النصف مع مضاعفة حجم أعمالنا التجارية. وعلى الصعيد الصحي والنظافة الشخصية تهدف خطة يونيليفر للمعيشة المستدامة في الشرق الأوسط إلى مساعدة 50 مليون شخص في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتحسين صحة الفم ونظافة اليدين، عبر استخدام لايف بوي، ومعجون أسنان سيجنال بحلول عام 2020م، وتحقيقاً لهذا الهدف عملت يونيليفر حتى نهاية العام الماضي على تدريب 11.6 مليون شخص على كيفية تنظيف الفم واليدين، وامتدت لتشمل الأطفال، وسكن العمال والموظفين والمستهلكين. وشهدت الأعمال التجارية زيادة في رأس المال، لعلامة لايف بوي بمقدار 2.5 مليون يورو، وعلامة سيجنال بمليون يورو. ولفت إلى أن حملة المعيشة البيئة تندرج ضمن عمل الاتفاقية على بناء قدرات جميع موظفي الشركة التشغيلية لرفع المفهوم البيئي بالدورات التدريبية من جميع الجوانب مثل السلامة البيئية، السلامة والصحة المهنية، التوعية البيئية.

مشاركة :