السفير الإيراني: مساعدتنا لقطر إنسانية ولا تأثير لها على مستقبل الحوار الإيراني-الخليجي - محليات

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نفى السفير الايراني لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي أن يكون هناك تأثير لمساعدة بلاده الإنسانية لقطر على مستقبل الحوار الاستراتيجي الإيراني-الخليجي، مؤكدا أن «الأمر موقف انساني فقط».وبين عنايتي في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة التي أقامتها السفارة الإيرانية مساء أول من امس ان بلاده «تبحث عن كل ما يسهم في لملمة الامور وازالة ما يعكر الصف»، مشيرا إلى ان «ما قدمته إيران يصب في هذا المجال ولا يمكن تفسير هذه المساعدات بتفسيرات أخرى، ولابد أن يلقى الترحيب».ولفت إلى ان بلاده «لا تميل مع جانب خليجي ضد آخر، وقد أعربنا عن موقفنا فور حدوث الازمة الخليجية ودعونا الى الحوار والتهدئة»، معرباً عن أمله ان «تسهم كافة الجهود والطاقات في حلحلة هذه الازمة وعودة العلاقات الى طبيعتها».وفي رده على سؤال عن امكان تدخل ايران لتهدئة الامور وحل الازمة الخليجية في ظل علاقاتها الجيدة مع قطر، وبالتوازي مع جهود الكويت في هذا المجال، قال «ان ايران لا تعتمد الانتقائية في علاقاتها مع الدول وهي تسعى دائما لاقامة علاقات طيبة مع الجميع، و لو طلب من ايران لعب دور فعال في حل هذه الازمة بالتأكيد ستحاول جاهدة تسليط منطق الحكمة والحنكة في هذا المجال وتصفية الاجواء، فالاقليم فيه ازمات كثيرة وهو ليس بحاجة الى ازمات اخرى».وبخصوص التعاون الاقتصادي بين الكويت وايران وبصفة خاصة الاستثمار في المنطقة الشمالية للخليج قال عنايتي «ان الحكومة الايرانية بالفعل تواصلت مع الكويت بهذا الشأن» وسبق ان التقى وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد وتحدث معه «باستفاضة في هذا الامر» وتواصلوا في شأن تلك المنطقة «التي تحتاج الى تمويل اقتصادي وتجاري من اجل الازدهار بالشكل المطلوب».واضاف ان «الجزء الغربي من الخليج بحاجة الى عمل متواصل من جانبنا جميعا لكي يصل الى المستوى الذي نريده وليكون على نفس الدرجة التي عليها الجانب الشرقي للخليج الذي يحتوي على موانئ وحركة ملاحة واستثمارات وبالفعل تحدثت معه عن تلك الفرص».وأكد ان «التواصل والعمل في هذه الافكارالتجارية سيصل بمنطقة غرب الخليج الى ما هو في مصلحة الشعبين الكويتي والايراني وايضا كل شعوب الاقليم»، لافتا إلى انه «بإمكان ايران والكويت وفي اطار عمل ثنائي وربما مع طرف ثالث او حتى متعدد الاطراف ان يحققوا تلك الانجازات لتنشيط العملية التجارية التي يحتاجها الاقليم».وتابع «عرضنا على الكويت المساهمة في تطوير مشروعين في الجزر الكويتية الخمس وكذلك في انشاء مدينة الحرير ونحن بدورنا على استعداد تام للتعاون والعمل المشترك مع الكويت في هذا الاطار».بدوره، أكد الوزير السابق رئيس رابطة الصداقة الايرانية-الكويتية الدكتور عبدالرحمن العوضي عمق العلاقات بين البلدين، مضيفا أن «أكبر دليل على ذلك هو المشاركة الواضحة للكويتيين في غبقة السفارة الايرانية التي تقام في ليلة مباركة من ليالي رمضان الكريم».واشار الى أن «الكويت وايران تربطهما علاقات كبيرة وأي شائبة تشوبها ستزول، فظروف المنطقة تحتم على الجميع المزيد من التعاون ونبذ الخلافات والوقوف في وجه مثيري الفتن»، داعيا الى «حل كافة الخلافات الخليجية الحالية، فلا يجوز ان تختلف دول مجلس التعاون الخليجي وهي جسد واحد»، مثمنا جهود سمو الامير في رأب الصدع الخليجي.

مشاركة :