صنعاء، دبي - «العربية نت»، الأناضول - طالب عادل الشجاع، القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بـ «فك التحالف مع جماعة الحوثي».وندد في تصريحات صحافية باستمرار حزبه «في توفير الغطاء لممارسات ميليشيات الحوثيين ضد الشعب اليمني وفسادهم المستمر». وقال: «يبدو أن (المؤتمر) أصيب بفقدان الذاكرة حين ذهب إلى التحالف مع الحوثيين».وأضاف أن «(المؤتمر) دفع بكل ثقله لتشكيل ما يسمى حكومة الإنقاذ»، في إشارة إلى حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، «والتي لم تنقذ سوى الحوثيين الذين يعتقلون الناس من خلال مؤسسة الداخلية ليصبح حزبنا غطاء لكل الممارسات السيئة في حق المواطن اليمني».كما انتقد المحيطين بعلي صالح قائلاً: «على ما يبدو أن المحيطين برئيس (المؤتمر جفت) رؤوسهم عن التفكير، أو أنهم أصبحوا غير قادرين على اتخاذ القرارات الشجاعة»، مطالباً «بضرورة فك التحالف مع الحوثي».في سياق متصل، اعترف عبده بشر، وزير التجارة والصناعة في حكومة الانقلابيين، غير المعترف بها في صنعاء «بتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين والسياسات المتبعة، وانتشار الفساد الذي يمارسه نافذون متمردون».واتهم بشر، المحسوب على صالح، «اللجان الثورية» التابعة لجماعة الحوثي «بالفساد ونهب المواطنين»، داعياً إلى مواجهتها.وكان بشر شن في مايو الماضي، هجوماً على ميليشيات الحوثي وممارساتها، وطالب بإلغاء «اللجان الثورية» والشعبية التابعة للحوثيين التي تنتشر في الوزارات والمؤسسات.واكد بشر في رسالة وجهها إلى رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للانقلابيين، صالح الصماد، انه «لا بد من رفع الظلم والتجبر وتجفيف الفساد الذي انتشر بحماية البعض»، محذراً من أن «الوضع من سيئ إلى أسوأ».ميدانياً، شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة خلال الساعات الماضية على مواقع وأهداف وتعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي وعلي صالح في مناطق حدودية عدة في محافظتي صعدة وحجة شمال غربي اليمن.وأفادت مصادر عسكرية أن «القصف أدى إلى تدمير ثلاث عربات للانقلابيين في مديرية شدا قبالة حدود جازان السعودية. كما استهدفت الطائرات تحركات للميليشيات في مديرية باقم الحدودية شمال صعدة».وكثفت المدفعية السعودية قصفها لمواقع المتمردين في مديرية غمر شمال غرب صعدة مستهدفة تحركات للميليشيات، فيما نفذت مقاتلات التحالف غارات عدة على تجمعات ومواقع الانقلابيين غرب مثلث عاهم جنوب منطقة ميدي.من جهة أخرى، كشفت أحدث إحصاءات صادرة من منظمة الصحة العالمية في شأن وباء الكوليرا، الذي أودى بحياة 1205 يمنيين حتى ليل اول من امس، عن تضرر المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» الحوثية بشكل غير مسبوق، مقابل انحسار كبير في المناطق الخاضغة لسيطرة الحكومة الشرعية.ووفق آخر تقرير صادر عن المنظمة الدولية، أمس، «تم تسجيل 179 ألفا و548 حالة اشتباه بالوباء، بينها 1205 حالات وفاة، منذ عودة الوباء، في 27 أبريل الماضي».وأظهرت الإحصاءات تسجيل «غالبية» حالات الوفاة والاشتباه، منذ 12 يونيو الجاري وحتى الإثنين الماضي، في مناطق الحوثيين فقط، فيما شهدت المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، وخصوصا جنوب وشرق البلاد، تراجعا ملحوظا.
مشاركة :