استثمار خبرة المتقاعدين لخدمة المجتمع كي لا تجف ينابيع عطائهم

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية:ميرفت الخطيب تحت عنوان «ينابيع الخبرات»، نظمت جمعية الإمارات للمتقاعدين بالتعاون مع «الخليج» مجلساً رمضانياً تناول كيفية تعزيز التعاون المشترك بين الجمعية ومنتسبيها ومشاركة الجمعية واستراتيجيتها مع أكبر قدر من المتقاعدين، بحضور خميس بن سالم السويدي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وتطرق المجلس إلى الكثير من شؤون المتقاعدين وأجمعوا على ضرورة أن تلتفت اليهم مؤسسات المجتمع كون المتقاعد لديه الكثير من الخبرات التي اكتسبها خلال عمله وهذه الخبرات لا تتقاعد بل يجب استثمارها في خدمة الوطن والمجتمع.كما تناول المجلس والذي عقد في مركز ضاحية مغيدر كيفية تعزيز التعاون المشترك بين الجمعية ومنتسبيها ومشاركة الجمعية وإستراتيجيتها مع أكبر قدر من المتقاعدين. خبرات لا متقاعدون استهل الحوار فرج إسماعيل مبارك رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتقاعدين قائلاً: باسم مجلس الإدارة يشرفني تواجدكم وحضوركم وهو دليل على حرصكم على هذا التجمع، حيث ارتأينا أهمية التواصل والمناقشة وأخذ رأي المتقاعدين خاصة مع تأكيدنا أن الدولة والجمعية في حاجة إليهم، ومسؤولية عمل وتحقيق أهداف الجمعية لا تقع على كاهل 11 شخصاً هم أعضاء مجلس الإدارة، بل على كل المتقاعدين لأنها جمعيتنا جميعاً، فمجلس الإدارة أخذ على عاتقه إنشاء الجمعية وعليكم إدارتها والسير بها إلى الأمام، فنحن نعمل على تبني حقوق وخبرات المتقاعدين في كل المجالات بالمشاركة مع الجهات المختلفة بحيث نهتم ونستفيد ونسخر تلك الخبرات لخدمة المجتمع، وهنا يأتي أهمية التواصل المستمر معكم لما فيه مصلحة المتقاعد والدولة.وأضاف: وقعنا عدداً من الاتفاقيات والشراكات مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة كي نوفي المتقاعد حقه في التقدير والاهتمام والسعادة، وهناك اتفاقيات أخرى على الطريق، وبالنسبة لتسليم بطاقات الجمعية للمتقاعدين، فنحن حريصون ألا تسلم البطاقات إلا وقد فعّلت الاتفاقيات والخدمات المختلفة وإلا فستفقد ثقتكم الغالية علينا.وأشار إلى أن الإقبال كان كبيراً على المشاركة في اللجان المختلفة بالجمعية والتي ستعلن بعد العيد، وينظر إليها بأنها من ستقوم بتحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات المختلفة للجمعية، مؤكداً أن عمر الجمعية سنتان كما أن مجلس الإدارة هو المؤسس، وكذلك هو من يقدم الخدمات ويعقد الاتفاقيات والشراكات وبالتالي الأمر ليس بالسهل. اتفاقات وشراكات وتساءل أحمد حسين بوكلاه عضو المجلس الاستشاري بالشارقة، عما إذا كان هناك خطة وهل يمكن معرفة فحواها والإطّلاع عليها، وإذا كانت هناك تحديات تواجه اللجان المختلفة بالجمعية والتي يسهل وجودها من عمل الجمعية، على حد تعبيره، متمنيّاً سرعة تشكيلها، مبدياً رغبته في أن يكون هناك اتفاقات وشراكات بين الجمعية وجهات ذات نفع أكبر على المتقاعدين بحيث يستفيد منها بشكل فعلي وعملي.وفي معرض رده على تلك التساؤلات، قال فرج إسماعيل مبارك: استراتيجيتنا تركز على قيام اللجان بالجمعية والتي من خلالها وعبر الأفكار والأهداف التي تقدمها ستتبلور الاستراتيجية بشكل أكبر، كما أن اللجان شكلت وموجودة وسيتم الإعلان عنها وباب المشاركة والتعاون معها مفتوح للجميع، وستبدأ اجتماعاتها بعد العيد، حيث إن واجبنا خدمة واكتشاف واستغلال خبرات المتقاعدين و«تسييسها» للصالح العام، وفي هذا الإطار فإننا نرحب باقتراحاتكم بشأن جهات معينة ترغبون في أن نتعاقد معها عبر اتفاقيات تعاون، ونحن حينها سنعمل ما بوسعنا للاتفاق والتعاون معهم، على مستوى الدولة فنحن جمعية نفع عام تخدم كل متقاعدي الدولة. ضم أكبر عدد من المتقاعدين ومن جهتها طالبت فاطمة المغني أول رئيس مجلس سيدات الأعمال في الشارقة وبالانتخاب بضرورة توثيق العلاقة بين الجمعية ومنتسبيها، وكذلك السعي الدؤوب لاكتساب أكبر عدد من المتقاعدين للجمعية، إضافة إلى ضرورة استقطاب مؤسسات عبر اتفاقيات مختلفة بهدف توفير الراحة والترفيه والسعادة للمتقاعدين، والتي تفتقدها اتفاقيات الجمعية حتى الآن بحسب تعبيرها. الأفكار المخلصة رحب فرج إسماعيل مبارك بالنقد البناء الذي فيه مصلحة الجمعية والمتقاعدين، مؤكداً أن الجمعية في حاجة إلى الأفكار المخلصة التي تساعدها في النجاح والتقدم، مؤكداً أنه زار مع وفد من الجمعية، الطيران المدني بشأن طيران العربية الذي وعد بأشياء جيدة ومميزة «دون أي وعد على طيران العربية كونه طيراناً اقتصادياً وخاصاً». تسهيل الأمور عليهم من جهته، قال علي أحمد السويدي عضو مجلس إدارة بالجمعية: كمجلس إدارة برئاسة الأخ فرج نعمل في كل الاتجاهات لكي يكون سعيداً في تعامله مع كافة الجهات وفي مناحي حياته المختلفة، كما أننا نرحب بأي نقد واقتراح لأن في النهاية الأمر شورى، كما أننا موجودون لخدمة المتقاعدين وتسهيل الأمور عليهم، ونملك رؤية مستقبلية لتحقيق أهداف ورسالة وإستراتيجية الجمعية في تحقيق الرضا والسعادة للمتقاعد. ليس نهاية الحياة من جانبه، أكد د.عبد الرحيم إسماعيل، أن التقاعد ليس نهاية الحياة، فمن المهم الإحساس به، وإلا باتت ثروة بشرية مهدرة، وهنا يبرز دور وأهمية الجمعية في التواصل مع هيئة المعاشات وطلب قائمة المتقاعدين للتواصل معهم عبر الجمعية حتى لا يكونوا عرضة للعزلة عن الحياة بحيث نحفظ هذه القيمة والثروة البشرية بعيداً عن الهدر عبر الاستفادة من تلك الخبرات، كما يمكن تأهيل العديد منهم ليكونوا مستشارين في مجالاتهم يقدموا عصارة خبراتهم لمؤسسات وجهات مختلفة، بما يفيد المتقاعد والوطن والمجتمع. معاناة مع الهيئة وعبّر فرج إسماعيل عن المعاناة من الهيئة العامة للمعاشات، قائلاً: قدمت طلباً لهم بأن يزودونا بأسماء أقدم 20 متقاعداً، فردوا بأنها بيانات شخصية لن نقدر على أن نعطيها لكم، فطلبنا وجود تعاون أو مكتب أو مكان في كل إمارة للتعريف بالجمعية ولنتواصل مع المتقاعدين فكان الرفض من قبلهم، أما بشأن التواصل مع الجامعات المختلفة لأجل المتقاعدين فهذا ما نفعله وقريباً سيجمعنا لقاءات مع كليات التقنية العليا لمناقشة هذا الأمر.أكد د. مالك بن شيخان مدرب تنمية بشرية: أن الخبرات لا تتقاعد ومن الأهمية بمكان استثمارها بالأسلوب الأمثل بحيث تنفع المجتمع والدولة، وهنا يبرز العمل المؤسسي في الجمعية الذي يحتاج إلى التخطيط والرؤية الاستراتيجية والهيكل التنظيمي الذي يخدم الاستراتيجية، معلناً استعداده للتعاون مع الجمعية فيما يتعلق بمجال التنمية البشرية. كي لا تجف الينابيع وشددت فاطمة المشرخ على أن يكون للجمعية مشاركة في الفعاليات المجتمعية المختلفة من معارض وغيرها للتعريف بالجمعية ويمكن أن يتم استقطاب أعضاء الجمعية كل في مجاله للإدلاء بدلوه خلال المشاركة، فالينابيع كي لا تجف يجب استثمارها كي تكون أكثر عطاء وهكذا هم المتقاعدون. ونوّهت إلى أهمية وجود خطة شهرية وسنوية وإستراتيجية على مدى 5 سنوات مثلاً، تتناول الجوانب المختلفة بالجمعية، فمثلاً يمكن عمل لجنة التربية والتعليم بالجمعية تأخذ على عاتقها المشاركة في الفعاليات ذات الطبيعة التعليمية والتربوية وغيرها، كما يمكن أن تذهب لزيارة المدارس المليئة بالمشاكل ونحلّها بخبرتنا، خاصة وأن وزارة التربية التعليم لا تقدرنا باعتبار دورنا انتهى كمتقاعدين، بالرغم من أنه من المهم وجود مجالس للخبرات في أية وزارة، وينبغي علينا في الجمعية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الإطار.

مشاركة :