أطلع الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أصحاب السعادة سفراء الدول الأوروبية وكندا والولايات المتحدة الأميركية لدى دولة قطر على كافة تداعيات حصار قطر على الأوضاع الإنسانية لمواطني دول مجلس التعاون. وقدم المري، خلال اجتماعه مساء أمس، مع هؤلاء السفراء، شرحاً عن تحركات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على المستوى المحلي، والتحديات الإنسانية التي يواجهها المتضررون من الحصار، وآليات استقبال شكاواهم التي بلغت حتى أمس الأول الأربعاء 2324 شكوى. وأكد رئيس اللجنة الوطنية لأصحاب السعادة السفراء أنه ومن خلال الإحصائيات فإن الخاسر الأكبر من هذه الأزمة هم مواطنو وسكان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وسلم الدكتور المري السفراء تقارير الانتهاكات التي رصدتها اللجنة منذ بداية أزمة الحصار، وأطلعهم في سياق متصل أيضاً على التحركات القانونية التي تقوم بها اللجنة من شكاوى فردية وجماعية توطئة لرفعها للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والآليات الدولية المختصة، فضلاً عن تحضير الشكاوى القضائية التي يتم تنسيقها عبر مكتب المحاماة الدولي الذي حددته اللجنة. كما قدم لهم نبذة عن تحركات اللجنة على المستوى الدولي، ولقاءاته مع المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية في دول الحصار، إلى جانب زياراته إلى العواصم الأوروبية (لندن- جنيف- باريس- بروكسل) والتي تم خلالها عقد اجتماعات مكثفة مع المنظمات الدولية ذات الصلة، على رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، علاوة على منظمات دولية غير حكومية أخرى، ومسؤولي ملفات الخارجية وحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، ومع الشخصيات الدولية ذات الصلة بقضايا حقوق الإنسان. وأكد المري، خلال اجتماعه، على التجاوب الدولي الكبير، ورفض الانتهاكات الإنسانية والحقوقية جراء الحصار على دولة قطر، وذلك من خلال إصدار الجهات، التي اجتمع بها خلال الجولة الأوروبية، بيانات الشجب والإدانة للإجراءات والقرارات التي اتخذتها دول الحصار، كاشفاً عن تحركات للمنظمات الإنسانية الدولية بضرورة رفع الحصار، وعدم ربط القضايا الإنسانية الحقوقية بالسياسة. وقال الدكتور المري لأصحاب السعادة السفراء إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مستمرة في التواصل معهم، لإطلاعهم على مستجدات الوضع الحقوقي والانتهاكات التي يتعرض لها مواطنو دول مجلس التعاون جراء الحصار. واعتبر الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان هذا الاجتماع فرصة للتعبير عن تضامن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مع الأسر المختلطة، التي حرمتها أزمة الحصار من قضاء عيد رمضان المبارك مع ذويها، خاصة النساء والأطفال الذين بدأوا تهيئة أنفسهم لهذه المناسبة، منذ حلول شهر رمضان المبارك.;
مشاركة :