المري: أزمة الحصار كشفت قوة دولة قطر وثقلها إقليمياً ودولي

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري -رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان- أن أزمة الحصار كشفت قوة دولة قطر وثقلها إقليمياً ودولياً ووقوف كافة الأحرار والشرفاء في العالم بجانبها. وأضاف سعادته، في محاضرة اليوم بعنوان "حصار دولة قطر من منظور حقوق الإنسان" بجامعة قطر، أن من القرارات التي تُصنّف ضمن العقوبات الجماعية، مطالبة مواطني دولة قطر بمغادرة دول الحصار، ومطالبة مواطني دول الحصار بمغادرة قطر خلال أسبوعين، موضحاً أن هذا الأمر تسبب في العديد من الانتهاكات لحقوق الانسان، وتضررت أسر كثيرة جراء ذلك. وتابع: "جرى بشكل واضح انتهاك حق التعليم، حيث لم يُسمح لطلبة دولة قطر بمواصلة دراستهم في دول الحصار. وقد أنشأت جامعة قطر لجنة للنظر في حالات الطلبة الذين حال الحصار بينهم وبين متابعة دراستهم. كما أثر الحصار على الحقوق الصحية للمرضى، وكذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية، وأثرت تلك القرارات على أداء المواطنين للعمرة والحج"، منوهاً بأن قانون منع التعاطف مع دولة قطر -الموجه لمواطني تلك الدول- يمثّل انتهاكاً لحقوق الإنسان. وقال المري بأن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، قامت بتحركات متنوعة على مختلف الأصعدة، في المجتمع الدولي، وتحركنا في الأمم المتحدة، ومع البرلمانات الدولية، ووزراء خارجية مختلف دول العالم؛ لإيضاح تأثير الحصار على حقوق الإنسان. وأضاف سعادته: "استقبلنا وفوداً من منظمة العفو الدولية، و(هيومان رايتس)، بالإضافة إلى وفود أوروبية، والتقت هذه الوفود مع المتضررين من الحصار، وتبين بشكل واضح أن قرارات دول الحصار أدخلت الأسر في قلب الصراع السياسي"، وتابع: "طلبنا في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بشكل واضح، تحييد العوائل والأسر والمرضى والطلبة من هذا الصراع السياسي". كما أشار إلى الجلسة التي عقدها الكونجرس الأميركي بشأن الحصار، موضحاً أنه في 17 أكتوبر الحالي عقد الكونجرس جلسة استمع خلالها لمنظمة العفو الدولية و"هيومان رايتس"، بشأن تأثير الحصار السلبي على حقوق الإنسان، وسوف يترتب عليها توصيات ستُرفع إلى البيت الأبيض. وكان المري قد تحدث في بداية المحاضرة عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تأسست في العام 2002، موضحاً أنها جاءت استجابة لمطالبات الأمم المتحدة لوجود هيكل يُناط به قضايا حقوق الإنسان، لا ينتمي إلى الحكومة أو المجتمع المدني، ويقع في مكان وسط بينهما، هدفه حماية وتعزيز حقوق الإنسان. وفي جزء آخر من الندوة، عرضت د. أسماء العطية -رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية في جامعة قطر- نتائج استطلاع قامت بها الكلية على عينة ضمت مواطنين ومقيمين، وأكد الاستطلاع أن 91 % من أفراد العينة بأن ما تقوم به اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إقليمياً وعالمياً لرفع الحصار، يُعتبر مهماً جداً، وأن دور اللجنة كبير في هذا الأمر. كما أكد 85 % من أفراد العينة، على متابعتهم لجهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ما يخص أزمة الحصار.;

مشاركة :