تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير عدد من المواقع في منطقة المخدرة في مديرية صرواح المجاورة لمحافظة صنعاء، فيما قصف الانقلابيون عدداً من القرى في شرق تعز وقتلوا عدداً من المدنيين، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع الوفيات جراء وباء الكوليرا باليمن إلى 1205 منذ أبريل الماضي. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش شنت هجوماً كبيراً، وتحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف على مواقع الانقلابين في منطقة المخدرة التابعة لمديرية صرواح، وأن اشتباكات عنيفة جرت مع الانقلابين قتل خلالها عدد من المسلحين. غارة وحسب المصادر قتل وجرح العشرات من الانقلابين في غارة نفذتها مقاتلات التحالف على مركز لتجمع المسلحين في مدرسة الردماني التي حولت إلى مركز لإدارة العمليات وتجمع المقاتلين وتخزين الأسلحة. وأوضحت المصادر أن الجيش فكك شبكة الغام زرعتها المليشيات في جبهة المخدرة، وأن القيادي الميداني الحوثي مبارك عبدالله راشد العيال وأخيه لقيا مصرعهما على يد قوات الجيش، إلى جانب العشرات ممن لقوا حتفهم في المواجهات وفِي غارات مقاتلات التحالف. وذكر شهود عيان أن مواجهات عنيفة دارت على امتداد مواقع الجبهة وسقط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي والمخلوع وسط تقدم للجيش، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع وآليات عسكرية للمليشيات الانقلابية، ودمرت آليات وأسلحة، كما شوهدت النيران تشتعل في عدد من المواقع التي استهدفتها الغارات، التي شنتها مقاتلات التحالف. قصف للانقلابيين أما في تعز فذكرت مصادر عسكرية أن طفلة قتلت وأُصيب ثلاثة مدنيين في قصف للانقلابين استهدف وادي المقاطرة وكرش. وقالت المصادر، إن الطفلة هدى نجيب إبراهيم (13 عاماً)، قُتلت في منطقة الجعيدة بوادي المقاطرة، إثر استهدافها من قِبل قناص حوثي يتمركز في جبال الاحكوم بمديرية حيفان في حين أُصيب ثلاثة مدنيين جراء قصف شنه الانقلابيون الحوثيون وقوات المخلوع صالح، على قرى منطقة كرش من مواقع تمركز هذه المليشيات في منطقتي الشريجة والحويمية. وفيات إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع الوفيات جراء وباء الكوليرا باليمن إلى 1205 منذ أبريل الماضي. وقالت المنظــــمة في تغريدة على «تويتر»، إنه تم تسجيل 179 ألفاً و548 حالة اشتباه بالوباء، بيــــنها 1205 حالات وفاة، منذ عودة الوباء في 27 أبريل الماضي. من جهته عزا وكيل وزارة الصحة اليمنية جلال باعوضة أسباب انتشار الكوليرا في اليمن بوصول الآلاف من مهاجــري القرن الأفريقي إلى اليمن، موضــحاً أن الإصابات الأولى ظهرت أثناء وصول الأفارقة إلى اليمن نهاية العام الماضي. واستعرض باعوضة أسباباً أخرى فاقمت من انتشار الكوليرا والإسهالات المائية الحادة، قائلاً:«تكدس أكوام القمامة واختلاطها بمياه الأمطار، ما أدى إلى تلوث مياه الشرب والطبخ وغسيل الأواني المنزلية، كالذي حصل مؤخراً في صنعاء نتيجة إضراب عمال النظافة عن العمل، إضافة إلى عدم قدرة المواطنين الحصول على المياه النقية بسبب ظروف الحرب وانعدام المشتقات النفطية في بعض المناطق». محاكمة فِي تأكيد على فشل الانقلابين في توفير احتياجات السكان بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، طالب وزير في الحكومة التي شكلها الانقلابيون بمحاكمته وجميع القيادات بجماعة الحوثيين والمسؤولين الموالين للرئيس السابق، محاكمة علنية ليتبين من وراء كل «الاستهتار» و«العبث» الذي يتعرض له اليمنيون على أيديهم. وقال عبده بشر وزير الصناعة في حكومة الانقلابين،، إنه قدم مشاريع للحد من ارتفاع الأسعار و«البطاقة التموينية» وتوفير الرواتب للمدنيين والعسكريين والأمنيين إلا أن أطرافاً وشخصيات- لم يسمها- قادوا حرباً شعواء على مشاريعه.
مشاركة :