«رمضان والسلام» سهرة تجمع عادات وتقاليد الشهر الفضيل

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كلّ ما يخطر على بالك من أسئلة حول العادات والتقاليد المتّبعة في شهر رمضان، يضع أجوبتها بين يديك «المركز الدولي لعلوم الإنسان» في مدينة جبيل ضمن سهرة رمضانية بعنوان «رمضان والسلام». هذه السهرة التي اعتاد المركز المذكور تقديمها في شهر رمضان من كلّ عام، تتّخذ هذه السنة منحى جديدا من خلال تقديم نشاطات منوّعة فيها تمتد من التاسعة مساء حتى منتصف ليل الجمعة 23 الحالي.ويتضمن برنامج السهرة التي ستجري في حديقة المركز (تتسّع لنحو 300 شخص) مقاطع مسرحية ولوحات راقصة، إضافة إلى أخرى غنائية تدور في فلك الشهر الفضيل وتستضيف المغني محمد الشعار.وقالت زينة المير رئيسة قسم التدريب على المواطنية في المركز: «ننظم هذه السهرة سنويا، ولكنّنا غبنا عنها العام الماضي لأسباب أمنية». وأضافت: «ستكون بمثابة سهرة ودعاية للشهر الكريم تقوم على ترسيخ العيش المشترك المعروفة به مدينة جبيل التي يتألّف أهاليها من مسلمين ومسيحيين».ويهتمّ القيّمون على هذه السهرة بتعريف الحضور على تقاليد وعادات متّبعة في شهر رمضان في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في مدينة جبيل. فالمركز الذي يعنى بحقوق الإنسان والحفاظ على قيمة الشخص المعنوية في المجتمع مهما كانت هويته أو جنسيته، غالبا ما يركّز في نشاطاته المختلفة التي يقيمها على مدار أيام السنة على تناول قضايا اجتماعية عدة فيضعها تحت المجهر من خلال محاضرات وندوات يديرها اختصاصيون في هذا المجال.وتستهل السهرة التي تحييها فرقة «فنون متقاطعة الثقافية» (من طرابلس) بفقرة أولى يجري خلالها تفسير أهمية وداع هذا الشهر والمعاني التي يحملها، ليتبعها «فتلة مولوية» وهي عبارة عن لوحة راقصة. ومن ثم يعتلي المسرح شابان ليتحدّثا عن «رمضان السلام» وكيف يمضيه أهالي لبنان عامة وجبيل خاصة. ومن ضمن العروض الفنية التي تتضمنها السهرة مسرحية قصيرة تحكي أيضا عن معاني الشهر الفضيل كما تلقي الضوء على تاريخ عادات رمضانية لبنانية. وسيتّبع خلالها الفنّ التفاعلي القائم على مشاركة الحضور بأسئلة يطرحها عليهم المشاركون في المسرحية التي تتناول مثلا سبب ضرب المدفع قبيل الإفطار، وأصول تناول عصائر الجلّاب وقمر الدين والتمر الهندي، وما إلى ذلك من مواضيع تتعلّق بالحكواتي والمسحراتي اللذين يؤلّفان معا رمزين معروفين في شهر رمضان. «سيشارك الجميع في الإجابة عن هذه الأسئلة، مسلمون ومسيحيون، وسيكرّم الفائز بجوائز مختلفة» توضح زينة المير.أمّا مسك الختام فسيكون مع لوحات غنائية يقدّمها محمد الشعّار ويؤدّي خلالها القدود الحلبية. وستزيّن الحديقة التي تستقبل هذا الحدث فاتحة أبوابها أمام الجميع مجانا، بالأضواء والفوانيس تماشيا مع المناسبة.ويستعدّ المركز الدولي لعلوم الإنسان لاستضافة ورشة حوار بعنوان «المسألة النسوية في ظلّ قضايا حقوق الإنسان»، وذلك على مدى يومين متتالين 30 يونيو (حزيران) وأول يوليو (تموز)، لتتناول مواضيع ترتبط ارتباطا مباشرا بعنوان الورشة كالناحية القانونية ومواقف رجال الدين من قضايا حقوق المرأة والعنف الأسري وغيرها.

مشاركة :