يقدم موقع "القناة الثانية" خلال شهر رمضان فقرة "فضفضة رمضانية" يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم العادات والطقوس التي يمارسها البرلمانيون والسياسيون خلال هذا الشهر الفضيل. فاطمة ياسين ، النائبة البرلمانية عن "الفريق الحركي" اكدت خلال الحلقة 23 من هذه الفقرة الرمضانية أن رمضان بمسقط رأسها زاكورة له طعم خاص حيث يتميز العطاء والسخاء دون مقابل. كيف تقضون يومكم في رمضان وماذا يعني لكم هذا الشهر الفضيل؟ لقد من وتكرم علينا الله ببعض العبادات الموسمية ومنها هذا الشهر الفضيل، إذ نحاول فيه التقرب اليه والاهتمام بكل ما هو روحاني لإيجاد بعض السكينة والراحة التي ترافقني طيلة السنة إلى أن يدركنا رمضان السنة المقبلة إنشاء الله. اقضي يومي ما بين العمل والقراءة خصوصا قراءة القرآن، لانه كما تعلمون قليل منا للأسف من يواظب على قراءة القرآن طول السنة، لهذا نحاول أن نتدارك الأمر خلال هذا الشهر الفضيل، وطبعا كأي أم مغربية أقضي وقتا طويلا في المطبخ. هل لديكم عادات معينة تقومون بها خلال هذا الشهر؟ طبعا لدينا عادات خاصة بهذا الشهر الكريم وهذا من بين مميزات بلدنا الحبيب فاختلاف عادات كل منطقة على حدة يعطينا هذا التنوع الثقافي. فأنا أنتمي لمدينة زاكورة ومن عاداتنا تبادل الزيارات مع الاهل والأحباب في ليلة النصف من رمضان تكون المائدة مميزة وليلة 27 من رمضان أيضا، والتي من الصعب للأسف على الاغلبية هذه السنة مسايرة هذه العادات لما يشهده السوق المغربي من ارتفاع مهول في كل المواد الاستهلاكية. ماهي أبرز ذكريات طفولة السيدة فاطمة ياسين في شهر رمضان؟ كل منا لديه ذكرى خاصة مع هذا الشهر الفضيل وانا معظم ذكرياتي مرتبطة بطفولتي وجيراني إذ كانت بيوتنا مفتوحة لبعضناالبعض. فزاكورة رغم الدخل المحدود لجل سكانها إلا أن روح التضامن والعطاء لا تخلو من اي بيت رغم بساطته كل بيت يقدم ما يتوفر عليه من مأكولات للتلاميذ والموظفين الذين يدرسون ويعملون بعيدا عن ذويهم، وطبعا الاطفال هم من يقومون بمهمة التوصيل مما رسخ روح المحبة والعطاء في كل الزاكوريين وهذه من مميزات مدن الجنوب الشرقي.