. يا ويلك يا مسعود! : محمد هجرس

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

. يا ويلك يا مسعود! محمد هجرس مشكلتنا أننا في خضم “البتاع العربي” وقعنا ضحية مهرّبين كُثُر، نصابين أكثر، للأسف قادتهم قطر، دفعت ودافعت.. موّلت واحتضنت، وحاولت أن تقنعنا بأنها لا تهرب سوى “الطماطم” لإغاثة الشعوب. جلس التاجر الذي حاول تهريب شاحنة طماطم عبر الحدود السورية مع لبنان، يلطم الخدود ويشق الجيوب، بعد أن أمسكته الجمارك وقررت بعد تحقيق وسين وجيم ـ معاقبته بأن يأكل نصف الشحنة فوراً.. وحالاً. وبينما التاجر المهرب يأكل الطماطم، كان يصرخ: “يا ويلك يا مسعود.. يا ويلك يا مسعود”. استغرب مسؤولو الجمارك من بكائه وسألوه: “مين مسعود ده؟!”، رد عليهم: “هادا زميلي، وجاي ورايا مهرّب تريللا فلفل أحمر حرّاق ﻭالمسكين عنده بواسير”. ربما كانت نكتة، ولكنها تصلح في كل الأحوال لفهم شيزوفرينيا الوضع القطري الراهن، وأزمة ساكن قصر “الوجبة” بالدوحة، وما ينتظره من “مصيرٍ” قاسٍ حان وقتُ دفعه لمسؤولي “الجمارك” الخليجيين والعرب والدوليين، بعد أن “قفشوه” متلبساً بتهريب تريللات الفوضى “الحرَّاقة” في عالمنا العربي ومعها الخراب “الأحمر” الذي وصل ذروته في الفترة من 2011 وحتى الآن. لم يكن “صاحب السمو” يعتقد أن أحداً سيجرأ ويجبره على تذوّق طعم الفلفل الحار الذي اتخذ من لونه “الأحمر” شعاراً عريضاً للترويج لـ”الثورة” وفرصة للمزايدة على الأوطان باسم الأوكازيون الكبير “عيش.. حرية.. كرامة اجتماعية”، لم يتخيل أن موسم التخفيضات الهائلة سيطاله، ويرغمه على تجرّع كأس السمِّ التي سبق له أن شارك في توزيع أنخابها بتونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها، ويدرك بعد الأزمة الأخيرة، أن كل أوهام الزعامة وأحلام القيادة ما هي إلا تشخيص فارغ لذات حالة “البواسير” التي تهيج أمام مفعول “قرن” واحد فقط من الفلفل الحار، للأسف كان بديلاً “قطرياً” لعناقيد العنب العربية التي سعدت قطر جداً برؤيتها تتساقط على الأرض، وتحت أقدام من أطلقوا عليهم “ثوَّار” و”أحرار” رقصوا في حفلات “الجزيرة” العلنية والفاضحة، بمشاركة المريضة نفوسهم، وهؤلاء لا أمل فيهم، أو الممولة جيوبهم وهم لا أمان لهم. مشكلتنا أننا في خضم “البتاع العربي” ـ كما وصفه لي السيد عمرو موسى ذات مرّة ـ وقعنا ضحية مهرّبين كُثُر، نصابين أكثر، للأسف قادتهم قطر، دفعت ودافعت.. موّلت واحتضنت، وحاولت أن تقنعنا بأنها لا تهرب سوى “الطماطم” لإغاثة الشعوب، بينما كانت في الحقيقة، لا تختلف كثيراً عن مجرد تاجر أو مهرّب لكل ما هو “حارق” و“حرَّاق”. المفارقة باختصار، أن هناك من صوَّر الطماطم مثل الفلفل، هي “حمراء” وهو “أحمر”، ودي مش المشكلة، الكارثة في “صاحبنا إياه” اللي طِلع “أحمر” من الاتنين.. يعني حاجة ببلاش كدا زي “مسعود”.. ح ياكل “الشطة” وبرضو عنده “بواسير”! سراب/12

مشاركة :