دوما المحاصرة تجمع سكانها على موائد الإفطار يتناول العشرات من الرجال والأطفال فور ارتفاع صوت الأذان حبوب التمر الموجودة أمامهم على طاولات امتدت في أحد شوارع مدينة دوما قرب دمشق في إفطار جماعي نادر بين أبنية مدمّرة. واجتمع أهالي حي المساكن في شرق دوما حول مائدة واحدة في الهواء الطلق في مشهد كان بحكم المستحيل في السابق. ويقول مدير العلاقات العامة في مؤسسة عدالة المنظمة للإفطار مؤيد محي الدين (28 عاما) “بعد ست سنوات من الحرب في سوريا وفي الغوطة (الشرقية) بشكل خاص أردنا استغلال الهدوء النسبي لنُفرح الناس”. ويضيف “أردنا أن نذكرهم بما كان قبل الحرب، فهذه الموائد أشبه بموائد الأعراس” التي اعتاد عليها أهل دوما سابقا. ولجأت الجمعية خلال السنوات الماضية إلى تنظيم موائد الإفطار في المساجد أو حتى الأقبية احتماء من القصف. ويتذكر محي الدين “جمعنا في أحد المساجد في رمضان 2016 حوالي 900 صائم للوليمة، ولكن سقطت قذيفتا هاون بالقرب من المسجد” خلال موعد الإفطار. واستغلت الجمعية الإغاثية اتفاق تخفيف التوتر المعمول به في سوريا برعاية روسيا وإيران وتركيا منذ بداية شهر مايو الماضي لتنظيم الحدث. وبدأت الجمعية قبل نحو أسبوع في مشروع الموائد الرمضانية، ومائدة حي المساكن هي السادسة حتى الآن، ولا تزال أمامها أربعة إفطارات جماعية أخرى. سراب/12
مشاركة :