فور ارتفاع صوت الآذان بـ«الله أكبر»، يتناول عشرات الرجال والأطفال حبوب التمر الموجودة أمامهم على طاولات امتدت في أحد شوارع مدينة دوما المحاصرة قرب دمشق في إفطار جماعي نادر بين أبنية مدمرة. واجتمع أهالي حي المساكن في شرق دوما حول مائدة واحدة في الهواء الطلق في مشهد كان بحكم المستحيل في السابق، وسمح به الهدوء الناتج عن اتفاق تخفيف التوتر الساري في البلاد برعاية دولية. ويقول مدير العلاقات العامة في مؤسسة «عدالة» المنظمة للإفطار مؤيد محي الدين (28 عاما) «بعد ست سنوات من الحرب في سوريا وفي الغوطة الشرقية بشكل خاص (…) أردنا استغلال الهدوء النسبي لنفرح الناس». وتحاصر قوات النظام السوري دوما، إحدى أبرز مدن الغوطة الشرقية، حيث معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، منذ 2012. – دوما (سوريا), (أ ف ب).
مشاركة :