تقدمت قوات النظام السوري، يوم الجمعة، داخل محافظة دير الزور التي تقع بمعظمها تحت سيطرة تنظيم داعش بعدما استعادت عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر تنظيم داعش منذ العام 2014 على معظم محافظة دير الزور في شرق سوريا. ويحاصر منذ ذلك الحين قوات النظام التي بقيت متواجدة فقط في أجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، ومطارها العسكري. ولم تتمكن قوات النظام منذ خروجها من باقي المحافظة قبل ثلاث سنوات من دخولها مجددا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن”دخلت قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ولبنانيون وعراقيون محافظة دير الزور من أقصى الجهة الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود العراقية”، مشيرا إلى توغلها مسافة ثمانية كيلومترات في المحافظة. وباتت قوات النظام، وفق قوله، تبعد “نحو 12 كيلومترا عن محطة ضخ تعرف بـ’تي تو’ على خط النفط الممتد من العراق إلى حمص والساحل السوري”. ويهدف الجيش السوري إلى استعادة محافظة دير الزور، ويسعى إلى دخولها من ثلاث جهات: جنوب محافظة الرقة (المحاذية لدير الزور من الغرب)، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. ويخوض الجيش السوري منذ مايو/آيار الماضي بدعم من مقاتلين لبنانيين وإيرانيين حملة عسكرية واسعة للسيطرة على منطقة البادية التي تربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية. وحقق الجيش السوري تقدما كبيرا أتاح له في العاشر من يونيو/حزيران الوصول إلى الحدود مع العراق للمرة الأولى منذ العام 2015. وواصلت القوات الحكومية تقدمها لتسيطر، بحسب المرصد، “بغطاء جوي روسي على نحو 85 كيلومترا من الحدود العراقية السورية” من محافظة حمص (وسط) وصولا إلى محافظة دير الزور. ورغم بقائه لفترة طويلة بعيدا عنها، دخل الجيش السوري الشهر الحالي محافظة الرقة وسيطر على مناطق واسعة في ريفها الغربي وجنوبها الغربي ويفترض ان يتقدم من هناك اكثر للدخول الى محافظة دير الزور من الجهة الغربية. أخبار ذات صلةالجيش السوري يقول إنه سيطر على أراض باتجاه الحدود العراقيةترامب يجازف بحرب أوسع في سوريا بسبب التركيز على «داعش»البغدادي.. مصير مجهول ومستقبل غامض لخليفة داعش
مشاركة :