تقدمت قوات النظام أمس داخل محافظة دير الزور التي تقع بمعظمها تحت سيطرة تنظيم داعش، بعدما استعادت عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن قوات النظام ومقاتلين إيرانيين ولبنانيين وعراقيين دخلوا محافظة دير الزور من أقصى الجنوب الشرقي بالقرب من حدود العراق، مشيراً إلى توغلها ثمانية كيلومترات. وأصبحت قوات النظام على بعد نحو 12 كيلومتراً عن محطة ضخ «تي تو» على خط النفط الممتد من العراق إلى حمص والساحل السوري. ووفق المرصد سيطر النظام خلال تقدّمه وبغطاء جوي روسي على نحو 85 كيلومتراً من الحدود العراقية السورية من محافظة حمص وصولاً إلى محافظة دير الزور. وفيما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي فيكتور أوزيروف، قوله إنّ احتمال مقتل زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي يكاد يكون مؤكداً 100 %، شدد التحالف الدولي أمس، إنّه ليس لديه من دليل ملموس عمّا إذا كان البغدادي حياً أو ميتاً، مقللاً في الوقت ذاته من شأن أي تأثير له في ساحة المعارك في العراق وسوريا. وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون في بيان صحافي في وزارة الدفاع «بنتاغون»: ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان البغدادي على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادراً على التأثير فيما يدور حالياً في الرقة أو الموصل أو في «داعش» بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية، ومع ذلك فليس لدينا أي دليل ملموس على ما إذا كان حياً أو ميتاً. قتلى مدنيون في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل 472 مدنياً، في أعلى حصيلة بين المدنيين خلال شهر في غارات للتحالف الدولي منذ بدء ضرباته الجوية في سبتمبر 2014. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله، إن المرصد وثّق خلال الفترة من 23 مايو الماضي حتى 23 يونيو الجاري، مقتل 472 مدنياً بينهم 137 طفلاً في غارات للتحالف الدولي، أي ضعف القتلى المدنيين الذين تمّ توثيقهم خلال فترة 30 يوماً بين أبريل ومايو. ووثّق المرصد خلال الفترة ذاتها بين مايو ويونيو مقتل 294 عنصراً من «داعش» في غارات التحالف. ووفق المرصد سقط القتلى في غارات التحالف الدولي على محافظتي الرقة ودير الزور.