دعا رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان إلى اتخاذ المجتمع الدولي قرارات حيال الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق النساء في سوريا ومناطق النزاعات حول العالم من عنف جنسي واغتصاب، وشدد على ضرورة معاملة هذه الجرائم على أنها جرائم حرب و ضد الإنسانية وسرعة محاسبة ومعاقبة مرتكبيها نظرًا لما تتعرض له النساء في مناطق النزاع من استغلال وانتهاك كرامتهن، وقال خلال ترؤسه وفد المملكة في المؤتمر الدولي لمكافحة العنف الجنسي في مناطق الصراع بلندن بمشاركة أكثر من 120 دولة أمس الأول: «أن هؤلاء النساء يتحملن الآلام لحماية أنفسهن وشرفهن وكرامتهن، ويسجلن أروع الصفحات في تاريخ النضال ضد الأنظمة الغاشمة وقوات الاحتلال، داعيًا باسم المملكة المجتمع الدولي للتحرك بصورة جادة وحازمة لمنع تلك الجرائم والممارسات غير الإنسانية، ومحاسبة كل من يرتكب أياً منها وفي كل مكان». كما دعا إلى إيجاد مبادرات وسياسات حقيقية، ومنع خطاب الكراهية ضد المرأة، والاهتمام بضحايا هذا النوع من الجرائم، والاستفادة من التجارب والخبرات في هذا المجال، وضرورة توعية المرأة بكافة حقوقها. وأكد خلال المؤتمر أن الشريعة الإسلامية تصدت لهذا النوع من الجرائم اللاإنسانية التي تنتهك كافة القيم الأخلاقية والقوانين الدولية والشرائع السماوية والقوانين الدولية، وأوضح أن الأرقام تعكس الواقع المخيف والآثار الخطيرة والمأساوية التي يعاني منها ضحايا العنف الجنسي، وأكد على أن مشاركة المملكة في هذه القمة تأتي انطلاقا من ثوابت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما فيها التدابير التشريعية لكفالة حقوق المرأة وحمايتها من العنف، وتعاون المجتمع الدولي لحماية المدنيين وخاصة في أوقات النزاعات المسلحة.
مشاركة :