قال مصدر في الجيش السوري الحر إن عملية عسكرية قد تبدأ في منطقة «مثلث الموت» في ريف درعا الشمالي خلال ساعات، بهدف تخفيف الضغط عن المدينة، موضحاً أن فصائل في الجبهة الجنوبية شكّلت غرفة عمليات تهدف إلى شن هجوم وصفه بالكبير في مثلث الموت، يهدف إلى السيطرة على مواقع وتلال خاضعة لقوات الأسد. ويطلق «مثلث الموت» على نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق، وشهدت معارك عنيفة مطلع 2015، انتهت بسيطرة قوات الأسد والميليشيات اللبنانية والإيرانية والأفغانية عليها في مارس من العام ذاته. وتضم هذه المنطقة الإستراتيجية تلالا «حاكمة»، أبرزها دير العدس، الهبارية، السلطانية، حمريت، تل فاطمة، وتل غرين، وجميعها حاليًا تحت سيطرة النظام. في سياق آخر، أعلن فصيل «فيلق الرحمن» العامل في الغوطة الشرقية تقدّمه على نقاط في جبهة عين ترما، التي تشهد إلى جانب جبهة حي جوبر اشتباكات منذ أيام. وقال الفصيل إن مقاتليه سيطروا على بعض النقاط المتقدمة في وادي عين ترما، بعملية عسكرية معاكسة. ويتعرّض حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما، لقصف جوي ومدفعي مكثّف منذ اسبوع، وحاول النظام أمس للمرة الثالثة اقتحام حي جوبر. في المقابل، كثّف طيران النظام غاراته الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلة رضيعة وامرأتين وجرح العشرات في بلدة حزّة بريف دمشق الشرقي. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إطلاق صواريخ على أهداف لتنظيم داعش في سوريا من سفينتين حربيتين وغواصة تابعة لها في البحر المتوسط. وأفادت الوزارة بأنها أبلغت قيادات الجيشين التركي والإسرائيلي «عبر قنوات الاتصال وبمهلة كافية عن عملية إطلاق الصواريخ»، من دون أن تذكر الولايات المتحدة. وعلقت روسيا منذ الإثنين قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة بشأن العمليات العسكرية في سوريا بعدما أسقطت مقاتلة أميركية طائرة حربية سورية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية ان سفينتي «أميرال إيسن» و«أميرال غريغوروفيتش» الحربيتين وغواصة «كراسنودار» المنتشرة في شرق المتوسط أطلقت ستة صواريخ من طراز «كاليبر» على مواقع قيادية ومخازن أسلحة في محافظة حماة في سوريا. وأضاف البيان «الضربة الصاروخية الكبيرة دمّرت نقاط قيادة ومخازن كبيرة للاسلحة والذخائر لــ «داعش» في منطقة عقيربات في محافظة حماة». أستانة وقوات الفصل سياسياً، قالت حكومة كازاخستان إنها لم تقم بأي مباحثات بشأن إرسال قوات من جيشها إلى سوريا. وأشارت وزارة الخارجية الكازاخية، في بيان، إلى أهمية مباحثات أستانة لحل الأزمة السورية. وأضافت إن «كازاخستان لا تجري مباحثات مع أي من الأطراف بشأن إرسال جنود إلى سوريا». وأوضحت أن «الدول الضامنة لمباحثات أستانة هي المعنية بضمان السلام وتفعيل مناطق خفض التوتر». وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي «فلاديمير شامانوف»، في تصريحات صحفية: إن بلاده تبحث مع كازاخستان وقرغيزيا إمكانية إرسال جنود من البلدين إلى سوريا. بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان دمشق تجري اتصالات بشأن تفاصيل آليات ووضع مناطق تخفيف التوتر وانها جاهزة للمشاركة في جولات المفاوضات المقبلة في أستانة وجنيف الشهر المقبل انطلاقا من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء أبنائها». وأشار إلى أن الحكومة السورية نفّذت كل التزاماتها بمقتضى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، منتقدا ما وصفه بـــ«استخدام الدول الغربية هذا الملف ضد سوريا وتركه مفتوحا في إطار الحرب والضغط عليها». ولفت الى ان الحكومة السورية «طالبت بإرسال فريق تحقيق في جميع الحوادث، بدءا من حادثة خان العسل في عام 2013 وصولا الى حادثة خان شيخون في حين كانت الولايات المتحدة تعرقل إرسال أي فريق تحقيق».
مشاركة :