اختصاصي: اضطرابات النوم تزيد الإصابة بالسكر وأمراض القلب

  • 6/14/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نبه الدكتور على جابر السلامة استشاري الطب النفسي (علاج إدمان) في مستشفى الأمل للصحة النفسية في جدة، إلى أن لاضطرابات النوم أثراً على الصحة العامة للفرد وتنعكس بصورة أمراض نفسية وجسمية وتظهر من خلال تردي المناعة، وزيادة الإصابة بالسكر، السمنة، أمراض القلب، زيادة الحوادث والإصابات، ترهل الجلد، اضطرابات هرمونية مثل الكورتيزون وهرمون النمو، وبعض الأمراض النفسية (الاكتئاب، القلق، العصبية) وغيرها من الآثار التي تنعكس على جسم الإنسان، مشددا على أهمية تفادي أسباب اضطرابات النوم وأن تعددت سواء كانت بيئية ومهنية (قلة الضوء، درجة الحرارة،السفر الطويل، المناوبات وإدارة الأعمال)، أو نفسية (الضغوط النفسية، الاكتئاب، الاضطرابات الذهانية)، أو جسدية (السكر، الضغط، القرحة، الربو) أو أسباب عامة (تقدم العمر، قلة الحركة، رغبة شخصية، عقوبة الأم، جذب الانتباه). وحذر السلامة من الإيقاظ القسري للشخص بعد الساعتين الأولى من نومه لأنه يكون في مرحلة موجات دلتا وهي مرحلة النوم العميق، وفي هذه الحالة تكون الموجات الكهربية بطيئة جدا، مما يسهم في صعوبة الإيقاظ، لافتا إلى أن الإيقاظ القسري يخلق مشاكل مثل التوهان أو البطاح والبكاء الخارج عن السيطرة أو كلام غير مرغوب وتسمى هذه المرحلة (الجحيم والتعذيب). وقال خلال محاضرة بعنوان «فسلجة اضطرابات النوم» بالملتقى النفسي الاجتماعي بالقطيف، إن الأبحاث أثبتت 90-95 % ممن يعانون من مشاكل النوم يعانون من مضاعفات وأمراض جسدية ونفسية وعند الحرمان من النوم لا تعود دورة النوم إلى نفس الدرجة من الانضباطية، مشيرا إلى أنه يمكن الحكم على وجود اضطرابات في النوم من خلال مراقبة الشخص لذاته وعدم استجابته للنوم لمدة ثلاث أيام متواصلة، تتكرر خلال أربع أسابيع مع فقد الاستمتاع بالنوم، مشيرا الى أن 85 % من الأشخاص يعانون من الأرق في النوم، وتتفرع هذه الاضطرابات بين أولية، ثانوية، واعتلال النوم (اضطراب هندسة النوم)، الأرق، اضطرابات جسدية. واعتبر الأرق أحد اضطرابات النوم إذ يعاني 70-90 % من الناس منه، وهو عدم القدرة على النوم والدخول فيه، لذا يعد حرمانا حقيقيا من النوم، ويمكن الحكم عليه إذا استمر أكثر من شهر، ويتعدد إلى أرق في بداية النوم أو وسطه أو نهايته أو في النوم كله، ويندرج ضمن أسباب (جسدية – نفسية – كيمائية). وأكد أن أفضل علاج لاضطرابات النوم هو العلاج السلوكي المعرفي ليتم تأسيس دورة طبيعية للمخ، وأن أكثر اضطرابات النوم لا تحتاج للعلاج من الأخصائيين، ويصف من يذهب للعلاج بأنه يعاني من الكسل النفسي، في حين آخر يتم التدخل والعلاج الدوائي، عند وجود أسباب جسدية ويتم العلاج العضوي أولا ويكون تحت إشراف طبي لفترة قصيرة. كما قدم بعض المهارات السلوكية لعلاج اضطرابات النوم التي إن اتبعها الشخص يكون لها انعكاس واضح على حالته النفسية والحياتية بشكل عام، منها: تمارين الاسترخاء قبل النوم، تهيئة غرفة النوم للخلود والاسترخاء، الرياضة، إفراغ الهموم في النهار وليس قبل النوم، المحافظة على روتين معين ببرمجة الدماغ للنوم بضبط وقت النوم والاستيقاظ، البعد عن الضحك قبل النوم، أخذ قيلولة أثناء النهار لا تزيد مدتها على 45 دقيقة.

مشاركة :