بيروت (أ ف ب) - حذر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة اسرائيل من شن حرب على لبنان او سوريا تحت طائلة مشاركة عشرات آلاف المقاتلين من دول عربية واسلامية لمواجهتها. وتطرق نصرالله الى التوتر المتصاعد والمستمر بين السعودية وايران، مؤكدا ان الرياض "اضعف" من ان تشن حربا ضد طهران. وقال نصرالله في خطاب متلفز لمناسبة يوم القدس العالمي "يجب ان يعرف العدو الاسرائيلي انه اذا شن حربا اسرائيلية على سوريا او على لبنان فمن غير المعلوم ان يبقى القتال لبنانيا - اسرائيليا او سوريا - اسرائيليا". واضاف "هذا لا يعني انني اقول ان هناك دولا قد تتدخل بشكل مباشر ولكن قد تفتح الاجواء لعشرات آلاف بل مئات آلاف المجاهدين والمقاتلين من كل انحاء العالم العربي والاسلامي ليكونوا شركاء في هذه المعركة، من العراق ومن اليمن ومن كل مكان آخر ومن ايران ومن افغانستان ومن باكستان". ويشارك حزب الله منذ العام 2013 بشكل علني في الحرب في سوريا دعما لقوات النظام الى جانب مقاتلين ايرانيين وعراقيين وآخرين من افغانستان وباكستان اتت بهم ايران الى سوريا. ويأتي خطاب نصرالله بعد يومين من تصريحات لقائد سلاح الجو الاسرائيلي امير ايشل اكد فيها ان اسرائيل ستستخدم قوة عسكرية "لا يمكن تصورها" في حال اندلاع حرب جديدة في لبنان. وقال ايشل ان "ما تمكن سلاح الجو من القيام به كميا في حرب لبنان على مدار 34 يوما، بامكاننا القيام به اليوم في مدة تتراوح بين 48-60 ساعة". واتهمت اسرائيل الخميس عدوها اللدود حزب الله بتوسيع مراكز المراقبة التابعة له على الحدود واصفة ذلك بـ"الاستفزاز الخطير". وخاض حزب الله حروبا عدة مع اسرائيل في لبنان كان آخرها في 2006، وتسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين. واكد نصرالله ان اي حرب مقبلة ستكون "مكلفة جدا على اسرائيل". وتطرق في خطابه الى التصعيد السعودي ضد ايران، ابرز داعميه، معتبرا انه بعد العقوبات الاقتصادية والضغوط التي فرضت عليها ومحاولات عزلها، "هناك مجددا الآن محاولة جديدة بعد قمة الرياض التي كان عنوانها في خطابي ترامب وسلمان عزل ايران"، مشيرا الى مساع لـ"تحويل ايران الى عدو بدل اسرائيل واستنزاف ايران في حروب المنطقة ونقل الحرب الى داخل ايران بواسطة الجماعات التكفيرية". واضاف نصرالله "هناك تحليلات تتحدث عن احتمال قيام حرب سعودية ايرانية، اقول لكم ان النظام السعودي اضعف واعجز من ان يشن حربا على الجمهورية الاسلامية في ايران". وتصاعد التوتر بين ايران والسعودية بعد الاعتداءات التي استهدفت في 7 حزيران/يونيو مجلس الشورى الإيراني ومرقد آية الله الخميني موقعة 17 قتيلا، وقد تبناها تنظيم الدولة الإسلامية. ووجه الحرس الثوري الايراني اصابع الاتهام الى المملكة في هذه الاعتداءات. واكد نصرالله ان "معركة الارهاب مع ايران هي معركة خاسرة وفاشلة ولن تؤدي الى اي نتيجة". © 2017 AFP
مشاركة :