حملة محو الأمية بمحافظة هروب تفتح آفاق العلم للمسنين

  • 6/14/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جاءت حملة محو الأمية بمحافظة هروب التي تنفذها وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا ضمن العديد من الحملات التي تنفذها الوزارة على مستوى الوطن .. لتفتح آفاق العلم أمام المسنين والمسنات من أهالي القطاع، ومصدر فخر وسعادة واعتزاز لهم جميعاً، ومجال رحب للتنافس الشريف بين الدارسين لتحصيل العلم وكل ما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم ويضمن لهم الاستفادة مما تتضمنه الحملة من برامج وفعاليات. وفي جولة على مواقع الحملة رصد مراسل "واس" ذلك الحرص والتفاعل بين الدارسين في عدد من المواقع التي تنفذ بها الحملة ففي أحد الفصول الدراسية بمراكز الحملة رفع يحيى جابر العزي ( 70 عاما ) يده بكل ثقة , طالباً الإذن من معلمه بقراءة القرآن, بدأ يتلو " قل هو الله أحد .. الله الصمد ... " بدأت التلاوة تستقيم , وبدت الأحرف مستقيمة من مخارجها, للتوّ كان العم يحيى يقرأ سورة الإخلاص من المصحف الشريف, تلك السورة التي حفظها طول عمره, تمكّن الآن من قراءتها من المصحف الشريف. هكذا استفاد العم يحيى وأقرانه من كبار السن, من حملة التوعية ومحو الأمية التي تنفذها إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا في محافظة هروب. لقد بدا الدارسون سعداء وهم يتعرّفون على الأحرف الهجائية, ويكتبونها, ويتعلمونها, وتبدوا سعادتهم أكثر كلما قرأ أحدهم سورة من القرآن الكريم, فهذا يقرأ الفاتحة, وذلك يقرأ سورة الإخلاص, وثالث يقرأ سورة الفلق, وسورة الناس. إنهم أناس يتحدّون الصعاب, يتلقفون ما فاتهم من سنين عمرهم المنصرمة, أملا فيما عند الله, وسعيا لأن يكون ما بقي من العمر أفضل مما مضى, فكل طموح أولئك المسنّين من المشاركة في الحملة أن يعبدوا الله على بصيرة. وتشهد مواقع الحملة المختلفة في محافظة هروب في كل من ضيعة العزيين وكروس العزيين والصهاليل والجزعة والعقل والجوف ومروس العزيين ومنجد والحمرة وجوة شهدان والغمار والعقل وحجن بني أم شيخ والصلقة, إلى جانب الحملة المماثلة للأميات في ستة مواقع هي مدارس ضيعة العزيين والهياج وهروب والفقارة ومروس العزيين والأودية, برامج تعليمية وثقافية مستمرة, إلى جانب برامج في مجالات التوعية الصحية والاجتماعية والمسابقات المتنوعة والبرامج الدعوية التي تبصر الدارسين في أمور الدين والحياة. ولفت النظر خلال مجريات الحملة الروح الوثّابة والحماس المتواصل لدى كبار السنّ المشاركين, الذين يواصلون حضورهم اليومي منذ انطلاق الحملة مشاركين بفاعلية واجتهاد, حريصين على تلقّي العلم والمعرفة من معلميهم المتخصصين. ويصف حسن طاوي العزي, برامج الحملة بأنها برامج مفيدة ونافعة, حيث ساهمت في تعليمهم القراءة والكتابة, فيما يرى المسنّ طاوي بن شمهان غفيري أن تحسين قراءة القرآن الكريم واستقامة الحروف, كانت واحدة من أهم الفوائد التي جناها المشاركون في الحملة. وأشار جبار محمد العزي إلى فوائد متنوعة حصل عليها من مشاركته في هذه الحملة من خلال تعلم مبادئ القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم وأركان الصلاة, إلى جانب العديد من الأمور في العقيدة الصحيحة, وكذلك البرامج المصاحبة في المجالات الصحية والاجتماعية. ويؤكد محمد عيسى قاسم وجابر العزي وعلي الريثي أن الحملة فتحت لهم فرصة مهمة لكي يتعلموا, معربين عن شكرهم لجميع المشاركين ولوزارة التربية والتعليم والقائمين على الحملة لتنفيذ برامج حملة محو الأمية التي رفعت كثيرا من الأمية لدى المشاركين ومكنتهم من تعلم مبادئ القراءة والكتابة وعلمتهم كثيرا من أمور دينهم ودنياهم مطالبين بمواصلة تنفيذ مثل هذه الحملات لأعوام عديدة لتحقق الفائدة المرجوة منها, رافعين أكف الضراعة لله تعالى بأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وقيادتها الرشيدة التي لا تألوا جهداً في خدمة ورفعة شأن الوطن وأبناءها المواطنين وتقديم كل ما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وتتضمن الحملة كذلك برامج صحية واجتماعية وتثقيفية وتوزيع سلال غذائية ووجبات يومية, فضلا عن الخدمات البيطرية للمواشي, فيما لم تقتصر خدمات الحملة على الدارسين فيها فقط, بل شملت تقديم الدورات الرياضية والمحاضرات الدينية والبرامج الثقافية المتنوعة لكل الفئات العمرية بالمراكز المنتشرة في محافظة هروب. يذكر أن حملة التوعية ومحو الأمية بمحافظة هروب انطلقت مطلع شهر رجب الماضي وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي, حيث تحقق نجاحًا متواصلا، لما تشهده مراكز الحملة المنتشرة بالمحافظة من إقبال كثيف من قبل الدارسين والدارسات.

مشاركة :