الشارقة:عثمان حسن وقدم خليفة الشيمي 3 لوحات بخط الثلث، الذي صممه ليعكس أجواء الابتهالات، و تبدو الحروف في لوحاته كأنها تمتمات أو همهمات ممزوجة بالألوان، التي تضفي حالة من الزهد والخشوع أمام المتلقي.كما قدم موفق بصل 4 لوحات جمع فيها بين الكلاسيكية والحروفية، باستخدام الديواني مع لمسة حداثية خارجة عن مألوف كتابة الخط الكوفي، واستخدم الألوان المائية في ثلاث لوحات، والألوان الزيتية في الرابعة التي حملت بيت الشعر: «أكرم بخلق نبي زانه خلق/ بالحسن مشتمل بالبشر مبتسم».وشارك علي الحمادي بتقديم لوحتين واحدة بالخط الكوفي، مال فيها إلى الزخرفة الإسلامية، وقدمت فاطمة جوري لوحة أبرزت أيضاً جماليات الكوفي مع زخرفة وتذهيب. أما أحمد رأفت، فاستفاد من الجلي الديواني في لوحة كُتبت عليها الأية الكريمة: «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون».واختار حسام عبد الوهاب الثلث الجلي في لوحتين، أبرز فيهما كلاسيكيات الخط العربي، مع التذهيب والزخرفة، واحدة حملت الآية الكريمة: «ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين»، كما قدم في الثانية جماليات الجلي الديواني، الذي يمتاز بالليونة واستدارة الحروف وتداخلها، وهو الخط الذي يعتمد بشكل أساسي على الزخرفة التي تتخلل الحروف.وحضر الثلث الجلي في المعرض، من خلال مشاركة الخطاط حاكم غنام، باستخدام حبر ألماني مع زخرفة تسمى «هيل كار» مطعّمة بورق الذهب.وقدمت ماجدة سليم، لوحة أبرزت فيها جماليات خطي النسخ والثلث، وهذه اللوحة هي التي حصلت من خلالها على إجازة في هذين الخطين من حسن الجلبي في تركيا، وحملت اللوحة التي ابتدأت بالبسملة سور الفاتحة، والإخلاص، والفلق، والناس.أما محمد مختار فعرض 3 لوحات وظّف في واحدة منها خط الثلث، الذي نفّذه خارجاً قليلاً عن قواعد كتابته، بهدف الوصول إلى جماليات التصميم، واستخدم في الثانية الديواني على أرضية بنفسجية.وقال ناصر عبد الله: «هذا أحد أهم المعارض التي درجت عليها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وهو يقام سنوياً تكليلاً لمجهودات الخطاطين، وإبراز دورهم في خارطة الفنون. وتعد هذه الدورة من أقوى الدورات، وتضم نخبة مميزة من الفنانين، أصحاب الإسهامات البارزة. والجمعية من منطلق حرصها على هؤلاء الفنانين، تقيم هذا المعرض لتعكس وجه اللغة العربية المشرق، المتعدد الألوان والمنازل». وأضاف: «إن مشروع الجمعية يهدف مستقبلاً إلى وضع خطط واضحة للفنانين الشباب، للاستفادة من تجارب الفنانين الكبار، وتلمس الطرق الصحيحة، ونحن كجمعية سنٌفعّل كل الدوائر الفنية في الساحة، واضعين نصب أعيننا الارتقاء بكافة الفنون التشكيلية».من جهة أخرى أعرب الخطاط خالد الجلاف، عن سعادته بهذا المعرض، وهنأ الفنانين بمجهوداتهم المميزة، لافتاً إلى أن الخط العربي يعد جوهرة وتاجاً للفنون. وقال: «إن جمعية التشكيليين تعد واحدة من أهم المدارس الفنية التي ترعى الفنون، وتوليها اهتماماً كبيراً، وهو ما انعكس إيجاباً على الفنانين والجمهور المتابع. ومستقبلاً ستكون ثمة شراكات مميزة بين جمعية الخط العربي، وجمعية الفنون التشكيلية». وكرم كل من خالد الجلاف، وناصر عبدالله، ود. محمد يوسف، الخطاطين المشاركين في المعرض.افتتح خالد الجلاف، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لفن الخط العربي، مساء أمس الأول في مقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، معرض الخط العربي السنوي، الذي جاء تحت شعار: «الكلاسيكيات» بمشاركة 17 فناناً وفنانة من مختلف الدول العربية، وهم: أحمد رأفت، وتاج السر حسن، وجميلة خالد، وحاكم غنام، وحسام عبد الوهاب، وخليفة الشيمي، ورضاوي البدوي، وعبد الرزاق محمود، وعدي الأعرجي، وعلي الحمادي، وفاطمة جوري، وماجدة سليم، ومحمد مختار جعفر، ومصعب الدوري، وملاك عاتكة، وموفق بصل، وندى باقر، وتضمن المعرض نحو 50 عملاً، ويستمر حتى العشرين من يوليو المقبل. حضر الافتتاح ناصر عبد الله، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والدكتور محمد يوسف.
مشاركة :