أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه سيتم غرس خير باسم الإمارات في كل بقعة من العالم، مشيراً سموه إلى أن القيادة الرشيدة ماضية في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العطاء العالمي.وقال سموه خلال إطلاقه «المسرعات الإنسانية» مساء أمس، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف لجمع أفضل العقول وتطويع التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق قفزات في العمل الإنساني: «عمل الخير مهمة عاجلة والمسارعة فيه مسألة لا تقبل الانتظار، وديننا حثنا في القرآن الكريم على المسارعة في الخيرات عبر قوله تعالى «واستبقوا الخيرات».وأضاف سموه: «نسعى لتسريع الخير وترسيخ الكفاءة وتحقيق قفزات نوعية وتقنية في العمل الإنساني، مشيراً سموه إلى أن المسارعة والمسابقة والتنافس في خدمة البشر هي أرقى درجات الإنسانية».على صعيد متصل، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال ترؤسه اجتماع مجلس أمناء مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» للعام 2016، أن حجم الإنفاق الكلي للمؤسسة في عام 2016 بلغ 1.5 مليار درهم على مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج الإنسانية والتنموية والمجتمعية التي استفاد منها 42 مليون شخص في 62 دولة حول العالم.وقال سموه: «لقد قطعنا عهداً من البداية بأن نقف إلى جانب المحتاجين والمرضى والمنكوبين أينما وجدوا، ونذرنا أنفسنا لخدمة البشرية دون أن نبتغي فيما نقدم للناس سوى مرضاة الله تعالى».وبلغ حجم الإنفاق على مبادرات نشر التعليم والمعرفة 590 مليون درهم، استفاد منها 9.3 مليون شخص، وبلغت المساعدات الإنسانية والإغاثية المباشرة 252 مليون درهم في 2016 استفاد منها 22.6 مليون شخص، وبلغ حجم الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض 224 مليون درهم في 2016، استفاد منها 10 ملايين شخص، كما بلغ حجم الإنفاق على مبادرات ابتكار المستقبل والريادة 377 مليون درهم في 2016، شاملاً الاستثمار في إنشاء صروح ضخمة دائمة.من جانبه، قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء، إن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تشكل مقاربة شاملة ومتكاملة للعمل الإنساني والتنموي في شتى المجالات»، مؤكداً أن «المبادرات تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتسخير جميع الإمكانات والموارد المتاحة من أجل تحسين حياة الناس، عبر توفير الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء والعلاج».وأضاف: «كما تسعى العديد من المبادرات إلى تعزيز التسامح ونشر التفاؤل والإيجابية وتعزيز قيم التكافل والتعاضد الإنساني»، متوقفاً سموه عند صناعة الأمل كرسالة أساسية، قائلاً: «تتمثل صناعة الأمل التي تتبناها المبادرات في احتضان الشباب ودعم الإبداع والابتكار وتحفيز المبدعين والمبتكرين واستشراف المستقبل».ولفت سموه إلى أن «هذه المبادرات تحتل مكانة خاصة في قلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يعلمنا كل يوم قيمة الإنسان وأهمية العمل من أجل الارتقاء بالبشرية وأن الاستثمار في الإنسان هو استثمار رابح بالضرورة».وشدد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد على رؤية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وهي: «أن نصنع أملاً وأن نحدث فرقاً إيجابياً في حياة الناس وأن نبني مستقبلاً أفضل للجميع».
مشاركة :