قيادة الإمارات الحكيمة وفَّرت كل السبل لحماية الشباب من الفكر الضال

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية:أحمد راغبأكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه مجلس أولياء أمور الشارقة التابع لمجلس الشارقة للتعليم، أهمية تكاتف الجهود وتوحيدها وبلورتها وفق آليات محددة وواضحة من أجل حماية الأبناء من الأفكار الدخيلة الضالة، مشددين على دور الأسرة وأهمية فرض رقابة صارمة على الأبناء والمحتوى الذي يطلعون عليه، لحمايتهم من الانحراف الفكري والانجراف مع الجماعات المتطرفة التي تستهدف صغار السن لسهولة استقطابهم.وحضر المجلس كل من علي الحوسني أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة، والعميد محمد راشد بيات مدير عام العمليات الشرطية في شرطة الشارقة، وفتحية زيد رئيسة اللجنة التربوية في المجلس «اللجنة المنظمة للجلسة الرمضانية»، والدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، وعائشة الرويمة الإعلامية في مؤسسة الشارقة للإعلام، وفضيلة المعيني مدير التحرير في صحيفة البيان، وبدرية المعيني نائب رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة.وتطرق الحضور في المجلس الذي أدارته هبة الله محمد عضو اللجنة التربوية في المجلس، للحديث عن نمط شخصية صاحب الفكر الضال، والمنهج الصحيح بين مؤسسات المجتمع لحماية الشباب، والفراغ الفكري، ودور المجالس الطلابية بالمدارس واتحاد الطلبة بالجامعات، ودور الأسرة في تحصين أبنائها.وقالوا إن دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة الواعية وفرت كل السبل التي من شأنها الحد من انتشار الفكر الضال في صفوف الشباب، من خلال المدارس والمناهج الدراسية وغيرها الكثير، مشيرين إلى دور الأسرة في حماية الأطفال من التعرض لأفكار دخيلة على المجتمع، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي والانفتاح على العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية.رحب علي الحوسني بالحضور، مؤكداً أهمية الموضوع الذي يتناوله المجلس والمشاركات البناءة والمتخصصة التي تثري المجال وتطرح مزيداً من الأفكار والمقترحات، مؤكداً أن تحصين وحماية الأبناء يمثلان حجر الأساس لتحقيق التنمية والتطور في ظل المساعي الحثيثة والمدروسة للدولة. وقال إن فئة الشباب مستهدفون، لذا يجب تحصينهم من الأفكار التي تمارسها الجماعات الضالة والهدامة، وتعتبر الأسرة هي الحاضنة والأساس في حفظ النشء وحمايتهم وتربيتهم على النهج السليم، مؤكداً أهمية التواصل بين الأسرة والمدرسة حيث إن مراقبة الآباء للأبناء حسب العمر تعتبر النقطة الأولى في حمايتهم من هذا الفكر المنحرف ثم يأتي دور المدرسة والمناهج الدراسية.واعتبر أن الخطر يظل قائماً في ظل وجود مواقع التواصل، والتطور في المجال التكنولوجي، ولذلك يجب تحصين الأبناء بالطريقة المثلى، مشيراً إلى أن مجلس الشارقة للتعليم اعتمد برنامج «ركائز» والذي يوجه بتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة، حيث تم البدء بالإعلان عنه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وإنتاج الأفلام القصيرة، ويعمل على توعية الطلبة والمجتمع وأولياء الأمور، ويعزز السلوك الإيجابي، وإعداد الجيل للمستقبل. أمانة في أعناقنا بدوره أكد الدكتور خالد صقر المري على ضرورة تحصين الأبناء من خلال تضافر كل الجهود والمؤسسات في المجتمع، ومنها الأسرة التي تلعب دوراً كبيراً في خضم الانحراف الفكري وما يمارسه أهل الضلال في استغلال الأطفال، وهنا يجب أن نقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاهتمام بالأبناء، فصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أولى اهتماماً كبيراً ببناء الإنسان وتوفير كل ما يصقل مهاراته وتحصينه، وكذلك أدوات التربية الصحيحة، فالأبناء أمانة في أعناقنا يجب المحافظة عليها فهم أساس بناء المجتمعات لذلك يجب الحرص على تحصينهم وتربيتهم التربية الصحيحة، حتى يكونوا دائماً في المركز الأول وقادرين على النهوض بالمجتمع وتحمل المسؤولية. فراغ العقول وقال العميد محمد راشد بيات: إن المؤسسات الأمنية ومؤسسات المجتمع كافة تبذل جهوداً كبيرة، للوقاية من التطرف وتحصين المجتمع من الفكر الضال، والالتحاق بهذه الجماعات هو بسبب فراغ العقول. وأشار إلى كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة، في أن البطون إذا جاعت أكلت الجيف، وكذلك العقول إذا جاعت أكلت عفونة الأفكار، لذلك هناك عقول فارغة غرر بها للدخول في هذا المجال، ودولة الإمارات وقفت في وجه هذه الجماعات وكسرت شوكتهم في الداخل، كما أنها تبذل جهوداً كبيرة بفضل القيادة الحكيمة والتفاف المجتمع حولها، لحفظ الشباب والناشئة، والخدمة الوطنية تعتبر مثالاً لهذه الجهود، حيث تسهم في صقل المهارات والأفكار، وهو مشروع نعتز به وأتى ثماره في غرس القيم والأخلاق والمفاهيم الصحيحة، ورفض الفكر الضال ومواجهته، كما أن برنامج أقدر يلعب دوراً كبيراً في التنشئة السليمة حيث يتضمن مفاهيم دراسية تعزز الانتماء الوطني، كما أن للإعلام والأندية ومراكز المناصحة الدور الكبير في تعزيز هذه الجهود.وأشار إلى أن الدولة عملت على انتشار المؤسسات والبرامج المختلفة التي تعزز من القيم لدى النشء، وتعتبر إمارة الشارقة نموذجاً في هذا المجال في ظل توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي عمل على تأسيس الكثير من المؤسسات والفعاليات ومعارض الكتب والمتاحف والمسارح وغيرها وهي تساعد بشكل كبير على تربية النشء، وأن يكون لدينا جيل قادر على خدمة وطنه ودينه، وتعزيز استراتيجية قيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، والتي تعتبر استراتيجية وطنية للوقاية من الفكر الضال ومكافحته، ومرتبطة مع استراتيجية الدولة في القضاء على هذه الأفكار. من جانبها أوضحت الدكتورة أمل بالهول أن صاحب شخصية الفكر الضال يتسم بالتشدد لمعتقداته التي يؤمن بها، بعيداً عن الوسطية والاعتدال، كما أن أصحاب هذا الفكر يتآمرون على الحاكم لإسقاط الحكم والسيطرة عليه، فالهدف هو إسقاط الحكم السياسي دون حمل السلاح، فهم جماعات صغيرة تحركها جماعات كبيرة، يكفرون أهل الإسلام ويقتلون المسلمين، ومن هذه الجماعات تنظيم «داعش» الذي يستهدف الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وبث فكره الضال المسموم فيهم لتجنيدهم لمصلحته.وأشارت إلى أن دولة الإمارات مثال يحتذى بها في مجال الوسطية والاعتدال والتسامح وتقبل الآخر، وهو النهج الصحيح الذي يجب أن يسير عليه الجميع.من جانبها قالت الإعلامية عائشة الرويمة إن صاحب شخصية الفكر الضال لا يمكن أن يكون وحده فقط، ولكن هناك جماعات تستغل ضعف الشخص ليكون بعد سنوات ك «داعش» أو يساهم في جهودهم، ويركزون على استقطاب الضعفاء، وطلبة المدارس لتكوينهم كيفما يريدون، كما يتم استقطاب الشخص الذي يتصل بالمجتمع بشكل قوي، لذلك يجب أن تكون هناك علاقة قوية بين الحاكم والمحكوم وبين الأب وأبنائه لبناء جسور الثقة بينهم. الفراغ الفكري من جانبها أكدت فضيلة المعيني أن الفراغ الفكري يعتبر سبباً من أسباب انخراط الشباب مع الجماعات الضالة ذات الفكر المنحرف، فهي تستغلهم وتستغل الفراغ الفكري لديهم، لتدس في عقولهم أفكارها المسمومة ويصبحوا موالين لها. وتركز على الشباب الصغار في السن، حتى إن هؤلاء الشباب لا يملكون الإجابة عن سبب انتسابهم لهذه الجماعات. توصيات المجلس أوصى المجلس الرمضاني الذي نظمته «الخليج» واستضافه مجلس أولياء أمور الشارقة، بإيجاد استراتيجية موحدة للشباب، والتركيز على القيم في بناء الأسرة، ورعاية الأبناء وتربيتهم تربية صحيحة. وطالب المشاركون في المجلس بقيام الأسرة بزرع المناعة لدى الأبناء، وزرع الرقابة الإلهية والذاتية فيهم، وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ومتابعتهم ومراقبتهم باستمرار دون النظر إلى السن.علي الحوسني: اعتماد برنامج لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة

مشاركة :