هكذا وبكل سلاسة وبساطة، تغير المشهد السعودي، حاضره ومستقبله ومستقبل أجياله. تغير لا يحدث بهذه الطريقة، إلا في أرض السلام المباركة. انتقال مغلف بالحب والولاء واحترام الصغير لشقيقه الكبير، وتقبيل لليد والقدم، لم تنقص قدر هذا الإنسان، بقدر ما زادته احترامًا وتقديرًا. ذهب سمو الأمير محمد بن نايف ليستريح، بعد عطاء وطني لا مثيل له، وبعد مشوار من النجاحات الكبيرة لحماية أمن الوطن وأمن العالم الذي كان مهددًا بالإرهاب والعنف والدم. فجزاه الله خير الجزاء، وجاء دور من علق الجرس في أكثر من مكان، منبهًا بأن ساعة التغيير قد حانت، وأن المستقبل لا يمكن الوصول إليه إلا عبر عربة محدثة مدعمة بكل وسائل التكنولوجيا والعلوم، يقودها شباب ملهم مخلص، وقوده الوطنية، وسلاحه العلم، وهدفه شموخ الوطن في كل المجالات الاقتصادية والعلمية والصناعية. خلال فترة قصيرة، بات الإنسان البسيط، يدرك أن الوطن مقبل على نقلة كبيرة في كل مناحي الحياة، وأن الأمير الشاب محمد بن سلمان يصارع الزمن لاختصار الوقت اللازم لتحقيق تلك الطموحات وفق رؤية المملكة 2030. ورغم صعوبة البداية، وطبيعة البشر المقاومة لأي تغيير تعودوا عليه، إلا أن «العربة» السعودية، تجاوزت تلك البدايات الصعبة وانطلقت وبقوة، ولن تتوقف بإذن الله، إلا وقد حققت رؤيتها ونقلت المملكة لمصاف الدول الكبرى. لقد كسب سمو الأمير محمد بن سلمان، احترام الداخل والخارج، ونجح في قيادة عملية التحول لبلد كبير مترامي الأطراف، رغم كل ما نراه من حولنا من حروب ودمار. لم يكن تنصيب سموه وليًا للعهد مفاجئًا لنا. ويكفي سموه أنه حصل على ثقة هيئة البيعة وبعدد أصوات لم يحصل عليه أحد قبله، بعد أن حصل على موافقة 31 صوتًا من أصل 34 صوتًا. المملكة دولة مؤسسات لا يخاف عليها. ولكم تحياتي..
مشاركة :