قال خاتم الذبياني عمدة حي العسيلة- الذي شهد مداهمة أمنية للإرهابيين- إن الحي لم يشهد مثل هذا الحادث من قبل وهو يمتاز بهدوئه وترابط أهله، مشيرا إلى أن العمارة، التي تمت مداهمتها تتكون من دورين وملحق وتشتمل على خمس شقق تقريبا وتقع في وسط الحي، معربا عن شكره لرجال الأمن الذين تمكنوا من القبض على الفئة الضالة، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الأمني يضاف إلى سلسلة الإنجازات الأمنية، التي حققها رجال أمننا البواسل منذ بداية ظاهرة الإرهاب حتى الآن.فقد نذر رجال أمننا البواسل أنفسهم وأرواحهم فداء لهذا الوطن، في سبيل الذود عن حياضه ومقدساته ومكتسباته والحرص على استتباب الأمن واستقراره، مؤكدا أن إحباط العمليات الإرهابية قبل وقوعها عبر الضربات الاستباقية الناجحة يؤكد بوضوح بسالة ويقظة العيون الساهرة، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ الوطن من شر الأشرار، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.«المدينة» التقت عددا من المواطنين القاطنين بالحي وقال رجل الأعمال بندر السويهري: نسكن في هذا الحي منذ تأسيسه ولم يحدث شيء من قبل ويبدو أن هؤلاء الإرهابيين دخلاء على الحي، حيث لم نشاهدهم من قبل والحقيقة لم نستوعب وجود هذه الفئة في الحي كونه من أهدأ الأحياء ويمتاز بتواصل أهله وتعارفهم ونحمد الله أن رجال الأمن البواسل تمكنوا من القبض على هذه الفئة في وقت وجيز ونسأل الله أن يحمي وطننا من شر كل ذي شر وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.وقال علي الكريدا: أسكن في حي العسيلة منذ أربعة أعوام ولم يمر مثل هذا الحادث والحقيقة كانت يقظة رجال الأمن وراء هذا الإنجاز الأمني فنحن في الحي لم نعلم إلا بعد أن تمكن رجال الأمن من القبض عليهم بدقة واحترافية وندعو الله أن يحفظ رجال أمننا ويسدد رميهم ويعينهم.وقال أبو مالك أحد جيران العمارة، التي شهدت المداهمة: عند عودتي وأبنائي من صلاة القيام إلى بيتي خرجت ابنتي الصغيرة إلى الشارع فشاهدت الوجود الأمني وأخبرتني وخرجت لأجد رجال أمننا البواسل، الذي طوقوا الموقع والحقيقة لا نعلم عن هذا الشخص، الذي تم القبض عليه ولم نتوقع أن يحدث في حينا مثل هذا الحادث الإرهابي لأنه يمتاز بالهدوء والتواصل بين أهله.3 أسباب دفعت أصحاب الفكر الضال لـ«العسيلة»يقع حي العسيلة في شرق العاصمة المقدسة ويبعد عن الحرم المكي الشريف نحو (12) كيلو مترا ويقطنه أكثر من (10) آلاف نسمة، وظن أصحاب الفكر الضال أن اختيار حي بعيد عن المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام لن يمكن الجهات الأمنية من الوصول إليهم، اعتقادًا منهم أن الأجهزة الأمنية تولي كل اهتمامها للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، حيث يوجد نحو مليوني مسلم قدموا لأداء نسكهم وصلاة الجمعة ويؤدون وشهدوا ختم القرآن الكريم أمس، ولكن الجهات الأمنية كانت لهم بالمرصاد.وقد اختار الإرهابيون حي العسيلة لثلاثة أسباب أولها أنه يقع في شرق العاصمة المقدسة ويتميز بالهدوء والبعد عن الضجيج، وثانيهما أنه لا يزال ناشئا ولم يكتمل من الناحية العمرانية بشكل كبير ولم تكتمل طرقه الرئيسة والفرعية، وثالثها أنه قريب من الطريق الذي يرتبط بطريق الشاحنات المخصص لغير المسلمين، ولعل هذه الأسباب هي التي دفعت بأفراد الخلية لاختيار هذا الموقع، ولكن الجهات الأمنية أحبطت مؤامراتهم وأخرجتهم من أوكارهم.
مشاركة :