البحرين: مطالبات بمحاكمة أدوات النظام القطري المتسببة في أحداث 2011

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح من المؤكد وبما يدع مجالاً للشك لدى المواطن العربي والخليجي على وجه الخصوص أن المصائب التي حلت بأمتنا العربية خلال العقدين الماضيين تقف وراءها دولة قطر والتي أثبتت البراهين الدامغة تعاملها طوال تلك الفترة مع أعداء الأمتين العربية والاسلامية من خلال دعمها للجماعات الإرهابية، خاصة الجماعات الإرهابية المزعزعة لأمن مملكة البحرين والمدعومة علناً من النظام الإيراني الذي يدعمه في الخفاء النظام القطري قبل أن تتكشف خيوط اللعبة القذرة التي تسبت في الأحداث المؤسفة عام 2011، بعد أن بث تلفزيون البحرين مكالمة مسجلة أكدت التنسيق التام والتواصل القطري على أعلا المستويات لدعم الانقلابيين والإرهابيين لزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، والاضرار بنسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية. طارق العامر: دول الخليج فاض بها الكيل من سلوك النظام القطري جمال سليمان: التسجيلات الهاتفية صدمت الشعب البحريني وأحداث البحرين ليست بمعزل عن جملة من المصائب التي حلت بعالمنا العربي خلال العقدين لماضيين، والتي كان لدولة قطر الدور الأكبر في إذكائها من خلال تحريضها للعديد من الجماعات الإرهابية وتمويلها بالأموال التي تنفقها على تلك الجماعات، اضافة إلى ما تجده تلك الجماعات من دعم إعلامي عبر قناتها الإرهابية «الجزيرة» والتي دأبت على التحريض والقتل وإذكاء الفتنة من خلال استضافتها للإرهابيين والمارقين على أنظمتهم في عموم الوطن العربي، وما تبثه تلك القناة من تقارير اخبارية مشبوهة تسببت في ازهاق أرواح مئات الآلاف من الأبرياء في كلٍ من البحرين، ومصر، وفلسطين، والعراق، وسورية، وليبيا، وتونس، واليمن، اضافة لما شهدته المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول من عمليات ارهابية قامت بها جماعات القاعدة وداعش والمدعومة مالياً واعلامياً من النظام القطري. وكان تلفزيون البحرين قد عرض مؤخرا تسجيلاً لمحادثة هاتفية تمت في أوج الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في شهر مارس من العام 2011م، بين حمد بن خليفة العطية مستشار أمير قطر، وحسن علي محمد جمعة سلطان الذي يعد واحداً من القيادات الإرهابية في مملكة البحرين، كاشفةً بذلك حجم الدور القطري من خلال قنواته الرسمية لإسقاط نظام الحكم في مملكة البحرين ضمن مؤامرة ايرانية قطرية لإسقاط بقية دول الخليج العربي تباعاً قبل أن تفشله القيادة الحكيمة في مملكة البحرين بفضل الله ثم بفضل التفاف شعب البحرين حول قيادته، وبدعم من أشقاء البحرين المخلصين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية. ويرى متابعون أن ما ورد في المحادثة كان صادماً كونه كشف حجم التآمر القطري وبتوجيه رسمي من نظامه على أمن واستقرار مملكة البحرين، وما تضمنته تلك المكالمة الخسيسة من توجيهات صريحة للإرهابيين البحرينيين بإحداث المزيد من الفوضى في عموم مدن وقرى البحرين خلال المحاولة الانقلابية وتضخيمها من خلال قناة الجزيرة الذراع الإعلامي للنظام القطري. وكان وزير الخارجية بمملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خلفية قد اختصر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تلك الممارسات الصادمة للنظام القطري تجاه أشقائه في مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص البحرين بقوله: «المشكلة ليست في الكلام الطيب للأخ نحو أخيه، ولكن المشكلة الحقيقية في السياسة القطرية التي تعمل في الخفاء وتتلون يوماً بعد يوم». وكان خبراء قانونيون وعدد من أعضاء مجلس النواب قد طالبوا برفع دعوى ضد النظام القطري الذي أثبتت المكالمات الصوتية بين مستشار أمير قطر والإرهابي حسن سلطان تأمر النظام القطري مع الارهابيين على زعزعة الأمن في مملكة البحرين خلال أحداث 2011م، والتي تعد خرقاً لكافة الأعراف والمبادئ والمواثيق الدولية من خلال التدخل القطري السافر في الشأن البحريني واذكائه نار الفتنة بين مكوناته وما تبعها من مؤامرات تركزت جميعها على تقسيم المجتمع البحريني، مؤكدين من خلال حديثهم ل»الرياض» على أن تبريرات الخارجية القطرية لتلك التسجيلات هي اعتراف علني سافر بتلك التسجيلات، التي يزعم النظام القطري أنها جاءت ضمن وساطة قطرية والتي تناقضها مجريات الأحداث. وقال عضو مجلس النواب البحريني جمال داود سلمان اعتقد ان تطورات الأحداث المتسارعة في المنطقة ستكشف عن الكثير من الاخبار والتقارير التي تكتمت عليها الدول سنوات مضت بحسن نية ولم تفصح عنها سابقا محافظة على العلاقات المترابطة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكها على أمل ان تتصلح الامور وتعود الدول التي تجاوز حدود علاقاتها الى رشدها وتتعامل مع المتسامح معها بان تتوقف عن إساءاتها ومحاولاتها للتدخل في شؤون الدول زعزعة الامن والاستقرار واثارة الفتن، وبين ان مملكة البحرين بحكمة قيادتها استطاعت طوال السنوات الماضية منذ ازمة 2011 وما سبقها ان تحافظ على سرية كل ما سعت اليه قطر من إساءة للبحرين وشعب البحرين ولم تسع المنامة الى اثارة كل تلك القضايا التي هي في حقيقتها صدمة للشعب البحريني ككل الذي تربطه علاقات أسرية كبيرة وواسعة مع الشعب القطري ولكن المؤسف ان البعض من قيادتها ضرب عرض الحائط بكل تلك العلاقات الأخوية والأسرية القريبة جدا وآثر الا ان يضع الاساءة للبحرين من أولوياته وهذا بحد ذاته امر يعجز المفسرون عن إيجاد معنى له فالتاريخ وما حواه من قضايا طواها الزمن وتغيرت الأجيال وتطور الزمان وتداخلت البيوت والحدود واصبح المصير مشتركا بين جميع دول مجلس التعاون والعدو واحد يترقب متى يفترس شعوب هذه المنطقة ويعيد هذه الدول التي شهدت تنمية وبناء الى الدمار كما هو الحال في العراق وسورية واليمن واليوم نفاجأ بأخ يغرس خنجره في ظهر أخيه ليمرر سموم العدو ليَفْتِك بأسرته وعائلته واهله وأشقائه، وأكد على أن القرار الذي اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين والإمارات والبحرين ومصر ما جاء الا بعد ان نفد الصبر امام تعنت أشقاؤهم في قطر فالاجتماعات المكوكية منذ سنة لم تكن تدور في فراغ بل كان الاشقاء يسعون لإعادة شقيقهم الى رشده وتوقفه عن الدمار الذي سيسحق بلاده قبل بلادهم ولكن صفة التعنت الذي غلبت على الاشقاء في قطر لم تترك مجالا الا ان تتخذ مثل هذه القرارات ومن هنا لا بد من توجيه دعوة صادقة لقطر بأن الاوضاع اليوم لم نعد نتحملها نحن شعوب مجلس التعاون فايران العدوة الكبرى التي نعرفها جميعا ونعرف اهدافها وتكشفت مخططاتها ليس من الحكمة ان تتخذها قطر صديقا وحاميا لها بل لابد من عودة قطر للصف الخليجي فنحن جميعا في قارب واحد امام التمدد الفارسي في العالم العربي. من جهته قال الكاتب السياسي ورئيس تحرير مجلة «هنا البحرين» طارق العامر بأن شعوب المنطقة وتحديدا المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات باتت لا تكاد تستفيق من صدمة تكشف الوجه القبيح للنظام القطري الداعم للإرهاب وزعزعة الاستقرار وانظمة الحكم في المنطقة حتى تقع في صدمة اخري جراء السلوك القطري الذي اقل ما يمكن وصفه بأن سلوك تآمري عدواني لا يمت لمبادئ حسن الجوار ولا إلى اواصر الإخوة التي كثيرا ما نادت بها قطر عبر خطابات قياداتها السياسية وإعلامها. وأضاف: «يبدو ان دول الخليج العربي فاض بها الكيل من التصرفات السمجة والمتهورة لنظام الدوحة ودعمها للإرهاب ومن ثم اصبحت تتعامل معه من منظور ان الخطر القادم من الدوحة لا يقل عن الخطر القادم من طهران، فكلاهما يتآمر على انظمتها ويطمع في زعزعة دولها وضرب استقرارها، وبالتالي هم يسعون الى تحصين أنفسهم عبر الإجراءات الاخيرة المتخذة والمتمثلة في مقاطعة النظام القطري بجانب إعداد ملف شكاوي يتضمن وثائق وتسجيلات تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط قطر في دعم الارهاب الذي طال دولها في فترة ما يسمي بالربيع العربي». وقال إن ما يتكشف لنا حاليا من معلومات وتسجيلات عن دعم قطر للإرهاب، والتي آخرها التسجيل الصوتي الذي تم بين مستشار الامير السابق حمد بن خليفة العطية مع احد ارهابيي البحرين ما هو الا قمة جبل الجليد اما الأعظم فهو ما تحتفظ به اجهزة الاستخبارات في كل من السعودية والبحرين والإمارات ولم يظهر للعلن وهو السبب الذي دفع تلك الدول الى إصدار إجراءات تعتبر الأقوى ضد النظام القطري لتورط قطر وبشكل مباشر في دعم الارهاب في منطقة الخليج بالأدلة والبراهين وبالتعاون مع كل الأنظمة الراديكالية في المنطقة بداء بالإخوان ومرورا بالحوثيين وانتهاء بـ»حزب الله» الإرهابي بالتنسيق مع حليفها الحقيقي في المنطقة النظام الايراني، وأعتقد ان عدم كشف تلك الأدلة والبراهين في الوقت الحالي من قبل السعودية والبحرين والإمارات راجع الي حرصها على عدم قطع طريق العودة امام النظام القطري وإعطائه الفرصة لمراجعة نفسه وسبب اخر، عدم إحراجه امام شعبه. وأوضح أنه عندما يتحدث عن النظام القطري فأنه لا يتحدث عن الامير تميم بن حمد بصفته رأس النظام، فهو بات مقيدا ولا يملك قرار أمره، لا هو ولا حكومته والواضح ان أمور الدولة -كانت ومازالت-تسير عبر والده حمد بن خليفة ووزير خارجيته السابق حمد بن جاسم وهم من يمسكون بزمام الدولة بجانب مستشارهم عزمي بشارة. وعن ملف الشكوى والذي يجهز حاليا من المملكة والبحرين والإمارات قال إنه سيشكل الصدمة الكبرى لأنه سيحوي المزيد من التسجيلات التي تمت بين مستشار الامير السابق حمد العطية بالإضافة الي تسجيلات اخرى تتعلق برئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم مع قيادات ارهابية شيعية بجانب اعترافات لبعض تلك القيادات البحرينية بتلقيها دعما ماديا من القيادة القطرية لزعزعة الاستقرار وقلب نظام الحكم والذي تسبب بخسائر كبيرة للاقتصاد البحريني جراء دعم قطر للإرهاب في البحرين طوال السنوات الست الماضية والذي بلغ 26 مليار دولار. وتوقع أن يتضمن ملف الشكوى الذي ستتقدم به المملكة العربية السعودية الدعم المادي واللوجستي القطري للحوثيين لشن هجمات عدة على منطقة جيزان السعودية بجانب دعمها لميليشيات متطرفة في المنطقة الشرقية للمملكة والتي قامت بعمليات ارهابية عدة أسفرت عن استشهاد العديد من رجال الشرطة وسعت لزعزعة الاستقرار في المملكة بجانب إيواء قطر لمطلوبين سعوديين متهمين في قضايا ارهاب وايضاً تآمر النظام القطري مع النظام الليبي السابق في محاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وتوقع أن تتقدم الامارات بملف كامل لقطر عن دعمها للإخوان والتي صنفت كجماعة ارهابية وسعت الى زعزعة الاستقرار في الامارات واثارة الفتن بدعم من قطر بجانب ايواء قطر لعدد من المطلوبين الإماراتيين على أراضيها. وقالت عضو الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية البحرينية جيهان محمد محمود إن تفاقم الأزمة الخليجية وتصاعدها هي نتاج طبيعي لاستكبار وغطرسة السياسة القطرية تجاه دول الخليج والدول العربية، مبينةً أن التسجيل الذي قامت حكومة البحرين بنشره هز البحرين بأسرها، وترجم حجم المعاناة الخفية التي عانت منها الدولة في أيام الأزمة وصبرت على جور الجارة علها ترجع إلى رشدها سعياً من حكومة مملكة لبحرين على الوحدة والترابط الخليجي. واستغربت ما قامت به شخصيات سياسية قطرية لها صلة مباشرة مع نظام الحكم القطري بالتواصل بشكل مباشر مع جماعة انقلابية حاولت وسعت جاهدة للإطاحة بنظام الحكم في البحرين، معبرة عن أسفها لما أبداه المسؤول القطري من شغف للحصول على اي معلومات ليقوم بنشرها في قناته الجزيرة. وقالت إن أهل البحرين يتقدمون بالشكر الجزيل لحكومتهم على نشر التسجيل مؤكدة على أن هذه الخطوة تدل على الحكمة والحنكة السياسية في التعاطي مع الأوضاع السياسية الراهنة، وما تحملته طوال هذه الفترة لهذا الكم المؤلم من الحقائق، مشددةً على أن البحرين ستظل شامخة عزيزة في ظل ترابط شعبها مع قيادته الرشيدة. الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة النائب جمال داود سليمان طارق العامر جيهان محمد محمود

مشاركة :