نجحت الحرفيات المشاركات في احتفالات عيد الفطر في العاصمة الرياض، في جذب انتباه الصغار وإعادتهم إلى تراثهم وعاداتهم الشعبية عبر نقش الحناء أو ارتداء الجلابيات التراثية وبعض المعروضات القديمة والأكلات الشعبية، ليتفاعل معها الأطفال بالاقتناء، حتى إن بعض البنات ألحت على والديها لنقش الحناء بالطريقة التراثية. ورصدت "الاقتصادية" تفاعلاً كبيراً خصوصاً من الأطفال الذين لم يتوانوا عن طرح الأسئلة على آبائهم، للاستفسار عن أسماء بعض المعروضات التراثية، والأكلات الشعبية، التي وجدت إقبالا عليها من قبل العائلات، خاصة نقش "الحناء" على الأيدي. وقدمت الخيمات الشعبية في ميدان المربع وساحة الدوح وساحة العروض خلال أيام عيد الفطر المبارك عددا من الفنون الشعبية، التراثية، والأمسيات الشعرية، بمشاركة عدد من الشعراء من مختلف مناطق المملكة، حيث تصدرت العرضة السعودية فعاليات الخيمة، إضافة إلى عروض ترفيهية وتراثية شائقة. طفلة نقشت يديها بالحناء في أحد مواقع الاحتفال بالعيد. وكان لتنوع الفقرات المختلفة دور في إمتاع الجمهور والزوار الذين تفاعلوا مع كل تلك الفقرات، ورسمت البسمة على شفاههم من خلال ما شاهدوه من برامج متنوعة، وشارك في فعاليات الخيمة الشعبية عدد من كبار الشعراء، إلى جانب مشاركة عدد من نجوم الكوميديا السعودية في تقديم عديد من الفقرات الضاحكة والمشوقة للجمهور مثل: فقرات تقليد الأصوات ومسرحية فكاهية، وعدد من الفنون التراثية الشعبية شملت العرضة السعودية. ويرى عبد الله الزعبي الذي وجدناه مع طفلته أرين عند إحدى الحرفيات التي تنقش الحناء، أن لا شيء في مظاهر العيد مثل العودة إلى الماضي، فحياة الناس قديماً عادت عبر هذه الفعاليات، التي وضعت في أماكن العروض ضمن فعاليات الاحتفاء بعيد الفطر المبارك، مبيناً أن صغار السن أكثر فرحاً بهذه المظاهر التي أعادت جزءاً من الصورة في الحياة القديمة. ووافقه الرأي خالد العبد الله أحد الحضور في ساحة ميدان العدل، وأوضح أن الرياض قد لبست أبهى حللها، وتزينت بأجمل الزينات ابتهاجا بمناسبة عيد الفطر المبارك، كمناسبة دينية عظيمة تدخل الفرح والبهجة والسرور في نفس كل مسلم، ثم مضاعفة الفرحة في قلوب الصغار والشباب والنساء، بالترويح والترفيه عنهم من خلال الأنشطة والفعاليات الثقافية، الفنية الترفيهية المتعددة التي تمثلت في العروض المشوقة. وقال العبد الله إن من أبرز الفعاليات التي جذبته العرض الشامل لمحاكاة واقع العيد زمن الآباء والأجداد، وذلك ضمن برنامج فعاليات العيد بساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي الذي يقدم التفاصيل في المعايدة واستقبال الزوار والعيدية التي يحصل عليها الأطفال والأزياء التراثية التي يرتديها الأولاد والبنات في العيد وطرق حياكتها.
مشاركة :