مسرحي: انتظروا قوى الأخضر .. ينتظرها مستقبل واعد

  • 8/12/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو ـ الفرنسية: بلغ يوسف مسرحي العداء السعودي أمس الدور نصف النهائي لسباق 400 متر في النسخة الـ 14 من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في موسكو حتى الأحد المقبل. وحقق مسرحي الأهم بحلوله رابعا في تصفيات المجموعة الثانية بزمن 45:39 ثانية كون الأربعة الأوائل في المجموعات الخمس في التصفيات وأصحاب أفضل أربعة أرقام بعد المركز الـ 20 يبلغون دور الأربعة المقرر اليوم على أن يقام الدور النهائي الثلاثاء المقبل. وأعرب مسرحي الذي تعقد عليه آمال كبيرة لمنح السعودية ميداليتها الثانية في بطولة العالم والأولى منذ تتويج سعد الشمري ببرونزية سباق ثلاثة آلاف موانع في مونديال جوتبورج 1995 عن سعادته ببلوغ الدور نصف النهائي، وقال كان هدفي التأهل وحققته، سأستعد من الآن إلى دور الأربعة على أمل بلوغ نصف النهائي. وأضاف كان السباق تكتيكيا وصعبا خصوصا في الأمتار الأخيرة، حيث يرغب الجميع في التواجد بين الأربعة الأوائل لضمان التأهل المباشر، والحمد لله أنني كنت بينهم. وأكد مسرحي أن ألعاب القوى السعودية وتحديدا سباقات السرعة ينتظرها مستقبل زاهر، وقال ألعاب القوى السعودية ينتظرها مستقبل واعد بالنظر إلى العدائين الصغار، والشباب المتألقين، والقادمين بقوة. وأضاف في ألعاب القوى السعودية إذا غاب نجم يبرز آخر كما أن هناك عدائين صغارا وشبابا سيقولون كلمتهم في المستقبل الذي يعد بالشيء الكثير لأم الرياضات السعودية. يوسف مسرحي بجانب العداء الإمريكي أرمان هال خلال المنعطف الأخير في سباق 400 متر أمس."الفرنسية" وأبلت ألعاب القوى السعودية بلاء حسنا مطلع الألفية الجديدة وتحديدا سباقات السرعة وبدأت تستحوذ المزيد من الاهتمام في الشارع السعودي من خلالها إنجازاتها في القارة الصفراء والبطولات الدولية والكبرى خصوصا بعد تحقيق العداء هادي صوعان فضية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية 2000 في سيدني، وهي أول ميدالية سعودية في الأولمبياد، كذلك تحقيق حمدان البيشي ذهبية 400 متر حواجز في بطولة العالم للشباب في سانتياغو بزمن 44:66 ث عام 2000. وأشار مسرحي إلى أن إنجازات هؤلاء الإبطال تعتبر حافزا بالنسبة إليه لتكرارها وتحقيق أفضل منها، موضحا الفضل يعود إليهم بنسبة كبيرة فيما وصلت إليه الآن، إنهم أبطال كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في ألعاب القوى السعودية والدولية وهو ما أصبو إليه أيضا. وتابع كما أن ما وصلت إليه الآن هو ثمرة التدريبات المكثفة التي أجريتها بعد أولمبياد لندن، حيث خضعت لمعسكر تدريبي في الولايات المتحدة بإشراف أبرز المدربين العالميين في مقدمتهم الأمريكي جون سميث إلى جانب أبطال عالميين آخرين. وأبان مسرحي أنه يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وتطلعات الشعبين السعودي خاصة والعربي عامة مضيفا أن ذلك لا يشكل أي ضغوط علي ولا أفكر فيه، بالعكس فأنا أعتبر ذلك شيئا إيجابيا ومحفزا لتحقيق الأفضل وأن أكون عند حسن الظن وفي المستوى المأمول لبلوغ نصف النهائي ومن بعده الدور النهائي. وبخصوص صعوبة تأهله إلى دور الأربعة، قال كان السباق تكتيكيا وصعبا خصوصا في الأمتار الأخيرة حيث يرغب الجميع في التواجد بين الأربعة الأوائل لضمان التأهل المباشر، والحمد لله أنني كنت بينهم. وأضاف هذا حال السباقات التكتيكية، لكن نصف النهائي سيكون مختلفا وسأحقق رقما تحت 45 ثانية لأتواجد بين الثمانية الكبار. وختم قائلا المنافسة قوية كون جميع العدائين المشاركين هم أبطال إن لم يكن عالميا فمحليا في بلدانهم وقاراتهم، كنت أتوقع المنافسة القوية لأن كل عداء يسعى إلى الفوز وتحقيق نتائج جيدة فمن المستحيل أن يكون هنا عداء لا يبالي بتحقيق أفضل النتائج وأفضل المراكز. يذكر أنه لم يكن أكثر المتفائلين من متابعي ألعاب القوى السعودية يتوقع أن يبزغ نجم مسرحي في سباقات السرعة عندما انخرط في صفوف نادي حطين في منطقة جازان (جنوب السعودية)، وتحديداً في درجة الشباب. وبدأ مسرحي (26 عاما) مسيرته الدولية في عام 2008 عندما حقق 46:45 ثانية في لقاء في لوس أنجلوس، ثم عاود الظهور محليا بتسجيله 84:45 ثانية في بطولة محلية في الرياض عام 2009، قبل أن يلفت الأنظار عام 2010 بتسجيله 45:48 ثانية في لقاء جوانججو الصيني. شارك مسرحي في أولمبياد لندن عام 2012، وسجل 45:43 ثانية، ثم أفضل زمن في مشواره الدولي وذلك في البطولة العربية في الدوحة هذا العام عندما انتزع الذهبية برقم سعودي وعربي وخليجي جديد بلغ 44:72 ثانية، نال بعدها المركز الأول في لقاء أوسلو ضمن الدوري الماسي بزمن 45:33 ثانية. ويتميز مسرحي بأدائه القوي في سباق 400 م، وله تجارب في سباقات الميل و800 م، 1500 م، و400 م حواجز، لكن المدربين أجمعوا على مناسبة إمكاناته لسباق 400 م. في المقابل، خرج الموريتاني حميدو الشيخ الويلي من الدور الأول بحلوله سابعا وأخيرا في المجموعة السابعة بزمن 52:33 ثانية. وقال الويلي (19 عاما) أنا سعيد بالسباق الذي قدمته، كانت خبرة جيدة بالنسبة لي، ما زلت صغيرا وأعتقد أنني سأكون أفضل في البطولات المقبلة.

مشاركة :