كأس القارات ليست مناسبة رياضية فحسب بل هي فرصة لمن يأتون من دول أخرى للتعرف على نمط مختلف من الحياة والثقافة والطعام أيضا. في قازان عاصمة جمهورية تتارستان يتمتع جمهور المنتخبات التي لديها مباريات هنا على المطبخ التتري ذي الخصوصية والتنوع الفريدين! في واجهة أحد المطاعم في قلب قازان كانت كلمة "حلال" مكتوبة بأحرف عربية ولاتينية فوق لوحة المطعم سببا لإثارة شهية شابين من التشيلي، هما أرتورو وبابلو ظنا في بداية الأمر أن "الحلال" هو نوع خاص من الطعام قائم بذاته قبل أن تشرح لهما النادلة معناها (ذبح اللحوم على الطريقة الإسلامية). RT لاحقا انضمت مجموعة أخرى للشابين من أبناء جلدتهم وحاول كل منهم تجربة أطباق مختلفة من لائحة الطعام التترية، من المعجنات على شكل مثلثات، إلى طبق (كستابي) الذي يتكون من عجينة محشوة بالدجاج والبطاطا وتتوفر أيضا باللحم، إضافة إلى حساء (بالميني تتارسكي) مع معجنات "اليش بليش". RT RT في مطعم آخر طلب رجل ألماني وزوجته طبقا يضم لحم حصان أو كما يسمى بالتترية "أوت"، وقال الثنائي الألماني إنه طبق لذيذ، وطلبا بعد ذلك إبريقا من الشاي الذي في إبريق وفناجين مزخرفة. RT مشجعون من المكسيك أبدوا إعجابهم بالأطباق التترية، وقال أحدهم إن النكهة مختلفة عن ما تعود عليه في بلده وأضاف انه ينتهز فترة وجوده في روسيا لتجربة أنواع المأكولات المختلفة في هذا البلد وأنه لن يذهب إلى مطاعم أجنبية . تجربة المأكولات التترية لم تقف عند الأجانب في قازان فالروس القادمون من مناطق أخرى مثل موسكو، وسان بطرسبورغ، جربوا هذا النوع من الأطعمة في مكانها الأصلي مثل "أولغا" التي جربت الطعام مع أصدقائها. RT إقرأ المزيدكأس القارات.. قازان تغلي بالمشجعين قبيل مواجهة روسيا والمكسيك لا تقتصر المطاعم في قازان على نوع واحد من الأطعمة فأي مطعم تتري يضم أيضا مأكولات شرقية وغربية وبعضها يضم مأكولات من المشرق العربي كالحمص على سبيل المثال. مدير أحد المطاعم قال إن وجود السياح في المدينة جعل نشاطهم مضاعفا وصاروا يعملون إلى ساعات متأخرة من الليل وهو أمر يفيد حركة التجارة في المدينة. ولا تكتمل تجربة الطعام بدون الحلويات المتنوعة وعلى رأسها حلوى "تشاك تشاكا" التي يجلبها السياح هدايا لأحبابهم وأصدقائهم في بلدانهم. المصدر: RT