مع احتدام المعارك في البلدة القديمة في الموصل شمال العراق، يستمر خروج المدنيين ان استطاعوا الى ذلك سبيلا، يبكون حالهم وأهليهم وعلى مدينة طالت معاول الهدم الحضاري معالمها التاريخية والدينية العريقة كمناراتها ومتاحفها التي تحكي عصور التنوير والعلوم بعد ان ابتليت بحاضر مظلم. طفلان يبكيان بحرقة على مصير والديهما المجهول بعد ان ضرب القصف بيتهم، يحاول شرطي عراقي طمأنتهما على مصير أبويهما، فيدعوان له بالنصر على “الدواعش” وهي تسمية العراقيين لمسلحي داعش. سيطر تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام على محافظة نينوى ومركزها الموصل في حزيران من العام 2014، وعاث بالمحافظة وعاصمتها وبالا ودمارا وفسادا، لا يرقبوا في سكانيها إلا ولا ذمة. الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية الخاصة المنوط بها مكافحة ما يسمى الإرهاب، اضافة الى قوات الشرطة أسست موطىء قدم صلب في اطراف المدينة القديمة وتسعى الى التقدم الى عمق وقلب مركز الموصل من محاور عدة.
مشاركة :