قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، السبت، إنه في حال لم تقبل قطر قائمة المطالب التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بعد قطعها في وقت سابق من الشهر الجاري، فسيكون البديل هو "الفراق". وأضاف قرقاش في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دبي: "الدبلوماسية هي أولوية لحل الأزمة مع قطر إلا أن الأمر يتطلب منها - قطر - أن تغير سلوكها واتجاهها القائم على دعم الارهاب والتطرف،" حسبما نقلت وكالة الأبناء الإماراتية الرسمية "وام". وتابع قرقاش: "البديل في حال عدم تعاطي قطر مع المطالب التي قدمها لها الوسيط الكويتي لن يكون التصعيد وإنما ’الفراق‘"،  مستطرداً: "إننا لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر ولكن تغيير السلوك." وقال الوزير الإماراتي: "هناك عدة قواعد ننطلق منها للتعامل مع الأزمة مع قطر ومن هذه القواعد الحل الدبلوماسي الذي يتطلب من قطر تغيير نهجها القائم على دعم التطرف والإرهاب. هناك قاعدة أخرى تتعلق بعدم تحقيق قائمة المطالب، ففي هذه الحالة سيكون الخيار هو الفراق مع قطر." وشدد قرقاش على أن خلاف الدول الخليجية ومصر مع قطر ليس حول "مسائل سيادية وإنما يتعلق بدعم الإرهاب،" على حد تعبيره. وأعرب قرقاش عن أمله في أن "تدرك قطر تبعات سياستها ضد دول الجوار وأن تسود الحكمة في الدوحة،" مؤكداً أن "ما يحدث هو محاولة لوقف قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف." وقال قرقاش إنه "إذا تمكنت الحكمة من الحكومة القطرية واستمعت لصوت العقل وبدأت العمل على تنفيذ اتفاقات بين الجانبين نرى ضرورة وجود ضمانات ونظام مراقبة لهذه الاتفاقات." ويُذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر سلمّت قطر عبر الكويت قائمة مؤلفة من 13 مطلباً، الجمعة، كان من بينها إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية وجميع المؤسسات التابعة لها، وإيقاف إنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدولة، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية، وقف التدخل في شؤون الدول الأربع، ووقف تجنيس مواطني الدول الأربع، إلى جانب دفع تعويضات عن "الخسائر" التي تسببت بها "سياسات قطر"، والخضوع إلى مراجعات رقابية على مدى 10 سنوات. اقرأ: القائمة الكاملة للمطالب الموجهة لقطر