جدّد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تطلعه إلى رأب الصدع في البيت الخليجي، حيث أجرى سموه اتصالات هاتفية بكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد وولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.واستعرض سموه معهم التطورات الأخيرة في المنطقة خصوصاً ما يتصل منها بالتوتر في العلاقات بين الاشقاء في السعودية والامارات والبحرين ومصر وقطر، متطلعاً لتحقيق رأب الصدع في البيت الخليجي بما يعزز المسيرة المباركة للاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليحقق لها الأمن والاستقرار والازدهار.من ناحيتها، أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان عن شكرها وتثمينها لجهود الكويت لرأب الصدع، مثمنة المساعي الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة.وأعلنت انها تعكف على بحث «الورقة الخليجية» والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض اعداد الرد المناسب في شأنها وتسليمه لدولة الكويت، التي سلمتها الورقة.من جهته، اعتبر وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ان «إعلان الخارجية القطرية انها سترد رسمياً على مطالب الدول الأربع غريب، يتم التسريب وتقويض مهمة الوسيط ومن ثم التصحيح، ما هكذا تورد الإبل».وقال: «من يسعَ للحل الديبلوماسي يحترم الوساطة وأعرافها ويتحرك بجدية عبرها، يناقش ويدافع، أما التسريب والهجوم الإعلامي المصاحب فهو دليل ارتباك».وفي واشنطن، كشفت أمس شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية، أن «الرئيس دونالد ترامب يبحث إمكانية عقد لقاء قمة لرص صفوف حلفائه في العالم العربي على وقع الأزمة القطرية ولحضّ دول المنطقة على مواجهة خطر الإرهاب».وأكدت «ان البيت الأبيض يدرس خيارات عدة لتجاوز الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية والإسلامية».ومن الخيارات المتاحة، حسب «فوكس نيوز»، عقد قمة على غرار كامب ديفيد.وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية: «إنها لحظة كامب ديفيد... لم نر شيئاً مماثلا منذ 40 عاماً، والآن الرئيس يريد المضي قدما في ذلك».
مشاركة :