شهدت أعمال الدورة الثامنة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الكويت وعمان إعلانا عمانيا بدعم جهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لإزالة حالة الاحتقان في العلاقات الخليجية ورأب الصدع بين دول مجلس التعاون، توازيا مع تأكيد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد رسوخ وتميز العلاقات الكويتية-العمانية على كافة المستويات.وأوضح الخالد في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة بحضور بن علوي أن «الاجتماع يأتي اثر الزيارة التاريخية التـــــي قــــام بهــا سمو الأمير الى مســــــقط في فبراير الماضي تلبية لدعــوة السلطان قابوس بن سعيد»، معربا عن «بالغ الغبطة والارتياح للنـــهج الســديد الذي اتبعته الدورة الحالية للجنة بالعمل في اطار الاجــــــواء والــروح الاخـوية لتلك الزيارة التاريخية والمهمة».وأفاد بأن «الكويت وسلطنة عمان على اعتاب مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المثمر والمفيد خاصة بعد التوقيع على اتفاقية شراكة بين شركة البترول الكويتية العالمية وشركة النفط العمانية لتطوير مشروع مصفاة الدقم ومجمع الصناعات البتروكيماوية في منطقة الدقم»، لافتا إلى «دور هذه الاتفاقية في فتح افاق ارحب للتعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة بما يخدم المصالح المشتركة لاكبر المشاريع الاقتصادية الحيوية بقطاع الطاقة».وأوضح الخالد أن «الاتفاقية تضمنت انشاء مشروعين هما مصفاة الدقم ومجمع البتروكيماويات بتكلفة تقديرية للمصفاة تتراوح بين 6 و7 مليارات دولار»، لافتا الى ان «الفرص الوظيفية المتوقع توافرها تتراوح ما بين 700 و800 وظيفة».ورحب بالدعوة «الموجهة من الجانب العماني والمعنية بتهيئة وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة من أجل الاستثمار في الصندوق الاحتياطي العام للدولة»، كما رحب بالدعوة الموجهة الى القطاع الخاص الكويتي للدخول في شراكات استثمارية مع الحكومة او مع نظرائهم من اصحاب الاعمال العمانيين في البرامج الاستثمارية للمشروعات التنموية التي تعرضها السلطنة في المجالات غير المستغلة مثل التعدين والثروة السمكية والاستثمار.وأضاف ان الدعوة الموجهة الى القطاع الخاص شملت ايضا الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة الصناعية في صلالة وصحار فضلا عن التعرف على مناخ الاستثمار وتنمية الصادرات غير النفطية في كلا البلدين.من جانبه، أكد بن علوي دعم بلاده كل الجهود التي يبذلها سمو الامير الهادفة «لإزالة حالة الاحتقان في العلاقات الخليجية ولرأب الصدع بين الأشقاء في مجلس التعاون ولحفظ الامن والاستقرار في المنطقة»، مضيفا أن «جهود سمو الامير تضع مصلحة الشعوب الخليجية فى المقام الاول ونتطلع جميعا لان تثمر ما يمكن المنطقة من التغلب على الخلافات السياسية ويحقق الاستقرار والامن والرخاء للجميع».وأعرب عن تهنئته للكويت بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الامن، مؤكدا ان «هذا الانجاز يحسب لجميع دول مجلس التعاون والعالم الاسلامي».بدوره، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله «ان الاجتماع اسفر عن تشكيل فرق عمل بين الجانبين، وتم التوصل الى توافق حول عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجال الصناعات الحرفية والتعاون التربوي والتعليمي فضلا عن محضر اعمال الدورة الثامنة للجنة».
مشاركة :