تعرَّض البرلمان البريطاني، السبت 24 يونيو/حزيران 2017، لهجوم إلكتروني؛ إذ حاول متسللون الدخول إلى حسابات البريد الإلكتروني للأعضاء والموظفين، بعد أكثر من شهر على هجوم إلكتروني تسبَّب في تعطيل الخدمات الصحية في البلاد. وكان كريس رينارد عضو مجلس اللوردات عن حزب الديمقراطيين الأحرار أول من لفت الانتباه إلى الهجوم، بعد أن كتب على تويتر "هجوم إلكتروني على وستمنستر. (حسابات) البريد الإلكتروني (لأعضاء وموظفي) البرلمان ربما لن تفتح عن بعد". وأكدت متحدثة باسم مجلس العموم وجود محاولات غير مصرح بها لدخول حسابات أعضاء وموظفي البرلمان وأنظمة لحماية تلك الحسابات. وقالت المتحدثة "البرلمان اتخذ إجراءات صارمة لحماية كل الحسابات والأنظمة ونتخذ الخطوات الضرورية لحماية وتأمين شبكتنا". وأضافت "كإجراء احترازي قيَّدنا مؤقتاً إمكانية الدخول إلى شبكتنا عن بعد. ونتيجة لذلك فإن بعض أعضاء وموظفي البرلمان لم يتمكنوا من دخول حسابات بريدهم الإلكتروني خارج وستمنستر". وتعرَّضت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا لهجوم إلكتروني، في مايو/أيار، تسبب في تعطيل أنظمة الكمبيوتر مما دفع بعض المستشفيات لصرف المرضى وتحويل مسارات سيارات الإسعاف. وقال ليام فوكس وزير التجارة الدولية، إن الهجوم لم يكن مفاجئاً، وينبغي أن ينتبه البريطانيون لذلك. وقال لعدد من وسائل الإعلام: "نعلم أن هيئاتنا العامة تتعرض للهجمات؛ لذا فإن محاولة الهجوم على الحسابات البرلمانية لا تمثل مفاجأة كبيرة". وأنشئ المركز الوطني لأمن الإنترنت التابع للمخابرات البريطانية، في أكتوبر/تشرين الأول، من العام الماضي، لمواجهة ما تعتقد الحكومة البريطانية أنه واحد من أكبر التهديدات التي يتعرض لها الأمن البريطاني.
مشاركة :