المُفتون: خدمة الدين والوطن والمجتمع مصدر سعادتنا

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آلاء عبد الغني في الوقت الذي يتسابق فيه الناس قبيل موعد الإفطار للوصول إلى منازلهم، والتحلّق حول موائد الإفطار مع أسرهم، لا يهدأ نشاط المفْتِين العاملين بالمركز الرسمي للإفتاء في أبوظبي؛ إذ يستشعر الداخل إلى ذلك المكان أنه يجول وسط خلية نحل، حيث لا مكان فيها للتقاعس عن العمل، نظراً للكم الكبير الذي يتلقاه المركز من الاتصالات الهاتفية، والرسائل النصية، من قبل الجمهور طوال الشهر الفضيل.وعلى الرغم من عدم توقف هواتف المركز عن الرنين حتى وصوت الأذان يصدح من على مآذن المساجد، لا تفارق علامات السعادة ملامح المفتِين؛ لإيمانهم بأن خدمة الدين والمجتمع هي ديْنٌ في أعناقهم، وتشريف يتضاعف في ميزان حسناتهم.«الخليج» شاركت المفتين بالمركز الرسمي للإفتاء في أبوظبي، إفطارهم في مكان عملهم، بعيداً عن أسرهم وأطفالهم.وقال الشيخ محمد المامي، المفتي باللغة العربية في قسم الفتاوى الهاتفية في المركز: «إن العمل عبادة، ومصدر سعادة للإنسان، خاصة إذا كان في مجال توعية الناس بأمور دينهم وأحكام صومهم، وأمور يعايشها المفتون ليس فقط بالتواصل مع الجمهور؛ وإنما يتلمّسونها على أرض الواقع، لافتاً إلى أنه فخور بخدمة الجمهور وإسعادهم، من خلال الردّ على جميع استفساراتهم».وقال فضيلة الشيخ يوسف أبو جويد، إن الرسالة الهامة التي يؤديها المفْتُون خدمة للجمهور، تعوّض لهم الغياب عن موائد إفطار أسرهم، إضافة إلى أن تناولهم لوجبة الإفطار معاً في مقرّ عملهم يشعرهم أنهم وسط أسرهم، مشيراً إلى أن خدمة الجمهور تعدّ مصدر فرح للمفتين على قدر فرحة الناس، لافتاً إلى أنه يدير الفتاوى باللغة العربية والإنجليزية، خاصة ما يتعلقّ منها بأمور النساء، فضلاً عن رده على فتاوى الشباب ومحاورتهم، للتوصل إلى التصور الصحيح لما يستفتون عنه.وقال فضيلة الشيخ محمد أسلم زكريا، مفتي اللغة الأوردية في المركز: «نحن سعداء بالتواصل مع الناس حتى وقت الإفطار خلال هذا الشهر الفضيل، على الرغم من ابتعادنا عن أسرنا في الوقت الذي تتجمع فيه العائلات حول موائدها الرمضانية؛ لأننا نعتبر أن كل المسلمين أسرتنا الكبيرة»، معرباً عن سعادته بخدمة الدين والوطن والنفس، من خلال إدخال السرور إلى قلوب الناس بإعطائهم الإجابات الصحيحة والموثوقة عن أسئلتهم.أما فضيلة الشيخ سالم فال أحمد سالم، المفتي باللغة العربية في قسم الفتاوى الهاتفية، فأشار إلى أنه يشعر بالفخر لإيثار إسعاد الجمهور، والإفطار في مقر العمل، موضحاً أن المفتي يتمتع بمهارات التواصل مع الجمهور بحسب العمر والفئة، ويأخذ وقته ليحل المشكلات، وذلك بالتعرّف إلى ظروفها وملابساتها، ليتمكن من حلّها وتحقيق الصلح بين أطرافها. أما فضيلة الشيخ عبد الودود بيه، المفتي باللغة العربية في قسم الفتاوى الهاتفية، فأكد فخره وشعوره بالسعادة لخدمة الناس، وتوعيتهم بأمور دينهم، ما يُسهم في حل مشاكلهم وتصحيح الأخطاء التي تؤرقهم.وأشار فضيلة الشيخ محمود الدقاق، المنسق في المركز الرسمي للإفتاء، إلى أن المركز حافظ على ساعات الدوام ذاتها خلال شهر رمضان المبارك، دون أي يحدث أي تغيير فيها، مقارنة مع الأيام العادية من الأشهر الأخرى، على عكس غالبية مؤسسات القطاعين العام والخاص في الدولة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي نتيجة إحساس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالمسؤولية تجاه المجتمع.وأضاف أن المفتين خلال شهر رمضان المبارك يزاولون أعمالهم بهمة عالية، نظراً لكمّ الاتصالات الكبير المتدفق على المركز؛ إذ إن استمرار اتصالات الجمهور حتى خلال وقت الإفطار، عائدٌ إلى أن المركز الرسمي للإفتاء أوجد مرجعية للناس، وباتوا يثقون فيه وأصبحوا مرتاحين لمصدر المعلومة الفقهية التي يحصلون عليها.

مشاركة :