محمود عبد الله (أبوظبي) يؤكد الكاتب والممثل والمخرج المسرحي الإماراتي إبراهيم سالم، أهمية القراءة، وبناء علاقة وثيقة مع الكتاب، لافتاً إلى ضرورة العناية بالشباب تحديداً لكي تصب قراءاتهم في الفعل التنويري، ويشدد في هذا الحوار مع «الاتحاد» على أن «الخدمة الوطنية» في الإمارات، ثقافة نموذجية للشباب والفتيات، واصفاً إياها بـ(طوق النجاة)... هنا نص الحوار: يؤكد الكاتب والممثل والمخرج المسرحي الإماراتي إبراهيم سالم – مواليد 1963، العضو المؤسس في المسرح الحديث في الشارقة، أنه كلَّما ارتفعت نسبة التعليم وجودته، تحسنت نسبة القراءة والمستوى الثقافي بشكل عام، ولهذا «كان أبي، مستشرفاً لهذه الموضوعة، فألحقني منذ الصغر بـ«الكتّاب – المطوّع»، وكانت «الكتاتيب» هي الوسيلة الأهم وربما الوحيدة للتعليم، المتعارف عليها في منطقة الخليج، فهي بمثابة مراكز العلم والتعليم، تعتمد على «المطوع» الذي كان يتولى تعليم أطفال الحي وتحفيظهم القرآن الكريم وتلاوته». ويضيف سالم: من هذا المناخ بدأ شغفي بالقراءة والمعرفة، متدرجاً من قراءة المجلات، إلى قصص ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، وغيرها، حتى القراءة باحتراف من أجل الكتابة، وهذا مهم لمن يعمل في حقل المسرح، لكنني أقرأ في كل شيء، لأن القراءة بالنسبة لي غذاء الروح وطاقة المواجهة. ويكشف سالم أن علاقته بالكتاب، قديمة ووثيقة، «فأنا أعتبره مسألة استراتيجية، وإذا لم نعتبره كذلك، فإن الوضع مرشح لمزيد من التراجع في القراءة والمعرفة وصناعة الكتاب الورقي، الذي يعاني منافسة التكنولوجيا الحديثة». ويقول: الكتاب صديقي، وعلى أرفف مكتبتي مئات الأصدقاء المخلصين، وبخاصة كُتّاب المسرح منذ عهد المسرحي الإغريقي حتى اليوم، لأن من أولوياتي ضرورة أن نقرأ فكر الآخر، وبطون الكتب فيها المعلومة والمعرفة والكلمة وسحر اللغة. ... المزيد
مشاركة :