اكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا- ارفين، طفرة جينية تتسبب في نمو أورام الجلد السرطانية، وهي طفرة بأحد الجينات التي تتعرف وتصلح تلف الحمض النووي الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.ينشأ سرطان الجلد داخل خلايا الجلد المنتجة لمادة الميلانين(الصبغة التي تعطي لون الجلد والشعر والعينين)، وهو مرض يبدأ في أي منطقة من مناطق الجلد ولكن دائماً يبدأ بالساقين لدى المرأة أو بالصدر والظهر لدى الرجال، كما يحدث أحياناً بالعنق والوجه؛ ويعتبر العلاج المناعي مجالاً جديداً نسبياً في تطور علاجات السرطان ويعمل من خلال تعزيزه للمناعة الطبيعية بالجسم على التصدي للمرض؛ ومن العوامل المسببة له تقدم العمر والتعرض للأشعة فوق البنفسجية ويعتبر الأخير عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالمرض. تساعد دراسة وكشف المزيد عن علاقة جهاز المناعة بالإصابة بسرطان الجلد وخصوصاً على مستوى الخلية والجزيء، في تطوير العلاج ليكون فعالاً أكثر لذلك قام العلماء بدراسة حديثة والتي نشرت بمجلة «تقارير الخلية». وقد اكتشفت دراسات سابقة طرقاً عديدة يؤدي بها التفاعل بين الخلايا السرطانية والخلايا المناعية إلى نمو الأورام السرطانية ومقاومتها للعلاج، فعلى سبيل المثال تعبر الخلايا السرطانية عن البروتين PD-1 وهو بروتين يضعف مقدرة الخلايا التائية المناعية على مهاجمتها لذلك فإن العلاج المناعي المثبط لذلك البروتين ينشط عمل الاستجابة المضادة للسرطان ما يساعد على ضمور الأورام وما قام به الباحثون الآن هو التركيز على البروتين ATR وهو بروتين يتعرف إلى الضرر الذي يلحق بالحمض النووي بعد تعرض الشخص للأشعة فوق البنفسجية ويقوم بإصلاحه ويلعب دوراً في توالد الخلايا، وعندما تحدث طفرة جينية تضعف وظيفته فإن ذلك يتيح المجال أمام نمو الأورام، بالإضافة إلى تراكم الطفرات وهي نتائج ساعدت على تحديد الآلية التي تقوم بها خلايا سرطان الجلد بتغيير البيئة المناعية بداخل الورم لتعزيز استمراريتها ونموها.