التطوع واجب ومسؤولية من الفرد لخدمة المجتمع

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية: محمد ياسين أكد المشاركون في مجلس «التطوع ومسؤولية الفرد في خدمة المجتمع» الذي نظمته «الخليج» واستضافته مجموعة من المتطوعين بمجلس الرشيدة في دبي، على دور التطوع في استغلال الطاقات الإيجابية ومد يد العون للمحتاجين والمعوزين، مشيدين بدور القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في إطلاق المبادرات والبرامج التي أسهمت في التخفيف على الفقراء والمحتاجين.وثمن المشاركون الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الإنسانية والخيرية في دعم نشاطهم الذي بدأ بقوافل الشواب، وعدد من الفعاليات التي تعنى بمساعدة أصحاب الهمم في الجمعيات والمؤسسات الخاصة برعايتهم وتأهيلهم، فضلاً عن الأيتام وتقديم الدعم والمساعدة للأسر المتعففة، متمنين أن تنتهج المؤسسات والشركات نهج مؤسسة محمد بن راشد بدعم فرق التطوع والمساهمة بشكل أكبر في خدمة المجتمع. وأشار المشاركون إلى الأثر الكبير الذي أحدثه التطوع في مجرى حياتهم اليومية، وزاد من حسهم الإنساني بدعم المحتاجين داخل الدولة وخارجها، حيث شارك عدد منهم في مبادرات إنسانية وتطوعية خارج الدولة فضلاً عن الفعاليات المحلية.في مستهل المجلس تحدث يوسف العبيدلي، منسق مجموعة المتطوعين عن تأسيس المجموعة من عدد من الأفراد الذين اجتمعوا لتقديم الخدمات لقوافل الشواب، لافتاً إلى أن المجموعة مكونة من مواطنين ووافدين، ويتميزون بتنوع خبراتهم في مجالات مختلفة.وقال إن فكرة الخير والتطوع متجذرة في المجتمع الإماراتي، وإن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، له بصمة كبيرة في فعل الخير وتعزيز قيم التسامح، وإن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، يقومون بدور كبير في دعم المحتاجين والمعوزين.وأثنى على المتطوعين الذين يقتطعون من وقتهم في سبيل خدمة كبار السن وأصحاب الهمم والأيتام وفي سبيل إسعاد المحتاجين، كما أكد أن تنوع خبراتهم ووظائفهم تسهل عليهم العمل مع هذه الفئات التي تحتاج إلى دعم وعون المجتمع.واستحضر عدد من المشاركين في المجلس تجاربهم في العمل التطوعي والمردود المعنوي الناتج عن هذا الفعل الإنساني، حيث أوضحت سارة راشد الشنقيطي أحد أعضاء المجموعة أن للتطوع أثراً إيجابياً في تنظيم أوقاتها وجعلها أكثر مرونة على تلبية الاحتياجات والمشاركة في الفعل التطوعي خارج الإمارات، مؤكدةً دور الجمعيات الأهلية في دعم الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي تسهم بقدر كبير في رفع المعاناة عن المحتاجين، سواء على المستوى المحلي أو حول العالم. وأكدت أن التطوع في الفعاليات هو إرث الآباء، وهذا ما تربينا عليه، مستذكرةً مبادرات دولة الإمارات الخيرية وتصدرها دول العالم لعدة أعوام بقائمة الدول الأكثر تقديماً للمساعدات التنموية الخيرية الإنسانية، وقالت إن الخير في الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، وتذكرت كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكد فيها أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دفعا بالإمارات إلى المركز الأول عالمياً بالعطاء، إن «حكومتنا عازمة على ترسيخ ومأسسة واستدامة هذه القيمة في الأجيال الجديدة». من جانبه قال عادل بن راكان، إن التطوع كان له عظيم الأثر في تحول مجرى حياته من إنسان انطوائي لا يحب الاختلاط إلى شخص يحب التطوع وعمل الخير ويجتهد لمعرفة ما يستطيع تقديمه للآخرين. وتحدثت سعاد محمود متطوعة أخرى في مجموعة المتطوعين، عن أهمية التعاون بين المؤسسات وبذل مزيد من الحملات والمبادرات التي تسهم في تعريف المتطوعين باحتياجات المسنين وغيرهم، لافتةً إلى أن انضمامها إلى مجموعة المتطوعين جاء خلال زيارتها غير المنظمة لإحدى دور رعاية المسنين وتقديمها خدمة لأحدهم، وأشارت إلى أنها بعد ذلك ارتبطت بالمكان وتوالت زياراتها، ومن ثم الانضمام للمجموعة وتقديم الخدمات عبر قوافل الشواب وبعدها لدور رعاية الأيتام وأصحاب الهمم. وقالت إن الإمارات هي دولة الخير والتطوع، راكمت في تجربتها الرائدة في العمل التطوعي الذي لاقى إشادة ورعاية كبيرة من الآباء المؤسسين، في حين استكمل هذا الدور أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين أسهموا في تخفيف الأعباء عن المحتاجين. وأكدت باسمة العاليا، إحدى المشاركات الجدد من الوافدين في مجموعة المتطوعين، إلى أن مشاركتها هي الأولى في العمل التطوعي من خلال مبادرة «فطوركم سحورهم» وقالت إنها خصصت بعضاً من الوقت للمشاركة في المبادرة المجتمعية خلال شهر رمضان الكريم. وقالت إنها شاركت من قبل في عدد من المبادرات في وطنها، وسعت لتقديم خبرتها في العمل التطوعي بهذه الأرض الطيبة، مضيفةً أن التطوع هو عمل خيري إنساني يحقق منافع مهمة لأفراد المجتمع، والتطوع ينظم الوقت ويضيف البركة للأسرة. وأوضحت ميرا محمد طالبة في جامعة زايد، أهمية التطوع في إبراز المهارات الإبداعية لدى الإنسان، مشيرةً إلى أنها تطوعت في العديد من المبادرات الإنسانية من خلال الجمعيات الخيرية التي تقدم الرعاية لأصحاب الهمم وغيرهم، مما أثر في شخصيتها بعد التعرف إليهم عن قرب.

مشاركة :