تتباين الاراء حول ايجابيات وسلبيات قرار رفع عدد اللاعبين الاجانب في مباريات الدوري السعودي الى ستة لاعبين، ولو راجعنا سلم رواتب اللاعبين السعوديين سنجد ان الرواتب تتدرج من 200 الف ريال شهريا وتصل الى 700 الف ريال شهريا وهذة ارقام ضخمة وغير منطقية قياسا للمستويات الفنية التي يقدمها 80% من اللاعبين السعوديين، وهو ما رفع ديون الاندية الى ارقام قياسية. ليس سرا ان رفع عدد اللاعبين الاجانب وتقليص عدد اللاعبين السعوديين هو جزء من رؤية الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد والذي يركز على الناحية الاقتصادية من اجل تخفيف تكاليف الاندية السعودية والتي وصلت الى ارقام مبالغ فيها في السنوات الاخيرة. قد يقول احدهم ان استبدال اللاعبين السعوديين باللاعبين الاجانب لن يساهم في تقليص ديون الاندية وهذا تصور غير حقيقي لان اللاعبين الاجانب يتسلم اكثر من 75% منهم مبالغ تقل عن 100 الف ريال شهريا وهو ما يقل عن 50% من ارخص راتب للاعب سعودي بينما يتلقى 25% من اللاعبين الاجانب مبالغ كبيرة تصل الى 500 الف ريال شهريا لكن لو تابعنا المستويات الفنية التي يقدمونها في ارض الملعب فإن التفوق لصالح اللاعب الاجنبي بشكل واضح. ان زيادة عدد اللاعبين الاجانب ستؤدي الى ارتفاع المستوى في الدوري السعودي، وزيادة عدد الجماهير بسبب التنافس الكبير داخل ارض الملعب، اضف الى ذلك ان تنوع الجنسيات وبروز نجوم عرب في الدوري المحلي سيرفع عدد المتابعين للدوري على الصعيد العربي مثلما حدث مع تجارب ناجحة حالية وسابقة، عمر السومة وعمر خربين من سوريا ومحمود كهربا وعبدالشافي من مصر وفهد الانصاري من الكويت وقد يأتي الينا نجوم كثر من الجزائر وتونس والمغرب مما يحول الدوري السعودي الى دوري النجوم العرب. يتخوف البعض من تأثيرات زيادة عدد اللاعبين الاجانب على المنتخب الاول واتفق معهم في وجود تأثيرات قصيرة الامد لكن التضييق على فرص اللاعب السعودي ومنح الفرصة للموهوب فقط سيؤدي الى وجود 100 لاعب سعودي متميز بدلا من 400 لاعب انصاف موهوبين ومع تغذية المنتخبات السنية سيكون لدينا بعد سنوات جيل اكثر احترافية وموهبة. الله يوفق دورينا ليكون عند مستوى التحدي ورؤية قيادة هذه البلاد.
مشاركة :