أكد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الدكتور سعد الزنط أن تداعيات تحركات «داعش» حاليًا ستحول العراق إلى أفغانستان جديدة، وقال: «إن ما يحدث في العراق الآن، كان يمكن أن يحدث في مصر لو استمر حكم الرئيس المعزول محمد مرسى سنة أخرى لمصر»، مشيرًا إلى أنه وليد سياسات رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي الطائفية وإصراره على تمكين الشيعة وإقصاء السنة وباقي المكونات العرقية فى العراق، وردًا على سؤال آخر لـ»المدينة»، قال: «إن الحكومة العراقية نفذت فى السنوات الأخيرة حملة تطهير للسنة من المؤسسات العراقية، وإن رئيس الحكومة العراقية ظل يردد فى العلن وفى كل مناسبة أو بدونها بأن السنة العراقيين يمثلون 30% فقط من شعب العراق، وأشار(الزنط) إلى أن العراق يمر بأزمة ربما تكون «كارثية» لأن الحكومة العراقية تواجه مأزقًا قانونيًا ودستوريًا بانتهاء فترة عملها بعد الانتخابات وربما يواجه العراق فراغًا سياسيًا ودستوريًا يفقده القدرة على التعاطي مع أزمة «داعش» بصورة فاعلة، حيث بات استمرار «المالكي» في إدارة البلاد غير دستوري، وحول تداعيات الإحداث على الأرض، قال الزنط: إن قوات داعش سيطرت على محافظتي نينوى وصلاح الدين وشمال بغداد، وتسيطر الآن على طريق «كركوك ـ بغداد» الذي يبعد 100 كم فقط من العاصمة مما يجعل بغداد في مرمى نيران داعش، وعن علاقة إيران بما يجري في العراق، قال الزنط: «إن ما يحدث في العراق حاليًا ليس في مصلحة إيران، ولكني أعتقد بأن هناك تسوية سوف تتم بين الأمريكان وإيران، ومن المرجح أن تكون على حساب مصلحة العراق»، وحول علاقة «داعش» وقوات البعث العراقي التابعة للرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال الزنط: «إن كل القوى الوطنية والقومية في العراق ومنطقة الشام لها مصلحة في الأحداث التي تشهدها العراق، وكلها تقف خلف «داعش» لاعتبارات مصلحية فقط وبدافع الانتقام من سياسات المالكي الطائفية.