أكد مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط على كافة قيادات مناطق حرس الحدود البحرية بأهمية تكثيف الدوريات الساحلية والبحرية وفرق الغوص والبحث والإنقاذ خلال العطلة الصيفية لهذا العام، مشددا على ضرورة تفعيل نشاطات وفعاليات التوعية واستخدام كافة الوسائل الممكنة للحد من الحوادث البحرية خاصة حالات الغرق. وقال الفريق الركن السواط في تصريح خاص لـ «عكاظ» إن المديرية العامة لحرس الحدود ممثلة في جميع قيادات المناطق وضعت خطة متكاملة للعطلة الصيفية لهذا العام، وبالفعل بدأ تفعيلها ميدانيا، مؤكدا أن حرس الحدود يعمل ضمن منظومة متكاملة مع كافة الأجهزة ذات العلاقة تحت مظلة وزارة الداخلية لتقديم أفضل الخدمات وتوفير الإمكانيات للسياح والمتنزهين وعشاق البحر، وذلك من خلال الدوريات البرية والبحرية التي تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى نقاط البحث والإنقاذ الثابتة والمتحركة لمتابعة حركة المتنزهين على الشواطئ ومباشرة حالات الغرق -لاسمح الله- في الحال. وبين الفريق السواط أنه تم تدعيم كافة قيادات حرس الحدود في جميع المناطق بالأجهزة والمعدات والآليات الحديثة والسيارات المجهزة والقطع البحرية المتطورة من زوارق بعيدة وقصيرة المدى والحوامات البحرية، فضلا عن تزويدها بالكوادر المدربة والغواصين والمتخصصين لمواجهة الحوادث وحالات الغرق لا سمح الله. وأكد الفريق السواط في ختام تصريحه أن حرس الحدود يحظى بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة وبالمتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي يحث منسوبي القطاع دائما على توفير كافة الإمكانيات وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين بشكل عام والمتنزهين والسياح بشكل خاص. من جانبه أوضح لـ «عكاظ» الناطق الرسمي لحرس الحدود اللواء بحري محمد بن سعد الغامدي أن قيادات حرس الحدود في جميع المناطق بدأت فعليا في تنفيذ نشاطات توعوية لجميع شرائح المجتمع وخصوصا الأسر والأطفال، كما شرعت اللجان النسائية التطوعية في تنفيذ البرامج الخاصة بالسلامة، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة منها الدفاع المدني، والهلال الأحمر، والمرور، والمراكز الموسمية والصيفية، حيث يتم توزيع الآلاف المطويات والبروشورات والكتيبات التوعوية والإرشادية والخرائط التوضيحية لمواقع التنزه والسباحة والغوص والتحذير من المواقع الخطرة. وقال اللواء الغامدي إن حالات الغرق سجلت انخفاضا واضحا، لافتا إلى أنه لم يسجل خلال العام الماضي (1434هـ) سوى 54 حالة وفاة فقط في جميع شواطئ المملكة، وذلك بانخفاض قدره 24% عن العام السابق له (1433هـ) الذي شهد 73 حالة غرق، «وهو ما نعتبره مؤشرا إيجابيا على نجاح الأعمال والنشاطات التوعوية ويدعونا إلى مواصلة هذه الجهود، فيما تم خلال العام نفسه (1434هـ) إنقاذ 242 غريقا». وناشد الناطق الرسمي لحرس الحدود مرتادي الشواطئ وعشاق البحر بضرورة التعاون مع تعليمات وإرشادات حرس الحدود في الشواطئ البحرية وعلى امتداد الشريط الساحلي من أجل سلامتهم وراحتهم، مشددا على الابتعاد عن الأماكن الخطرة غير المسموح فيها بالتنزه أو السباحة، وفي حالة الحاجة لأي معلومات أو طلب المساعدة يمكن مراجعة مراكز حرس الحدود الموجودة على امتداد الشريط الساحلي أو الدوريات الموجود بالقرب من الشواطئ، وفي حالة وقوع أي حادث -لاسمح الله- يجب سرعة الاتصال على هاتف طوارئ حرس الحدود (994) الذي يعمل على مدار الساعة لخدمة الجميع.
مشاركة :