توريه يعول على نجاحاته مع سيتي لقيادة ساحل العاج إلى إنجاز عالمي

  • 6/15/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يعول لاعب الوسط يحيى توريه على نجاحاته مع فريقه مانشستر سيتي المتوج معه بلقب الدوري الانكليزي لكرة القدم للمرة الثانية في مدى ثلاثة اعوام، لقيادة منتخب بلاده ساحل العاج الى انجاز عالمي في المونديال. قطع توريه شوطا كبيرا في مسيرته الاحترافية منذ وصفه مدرب ارسنال الانكليزي ارسين فينغر ب"اللاعب المتوسط" قبل عشرة اعوام ليصبح اليوم أفضل لاعب في القارة السمراء والقلب النابض لفريقه مانشستر سيتي ومنتخب بلاده. "يحيى توريه لعب معنا مباراة اعدادية قبل موسم 2003 كمهاجم ثان وكان مستواه متوسطا" هذا ما قاله فينغر لصحيفة "دايلي تيلغراف" اللندنية عام 2012، بيد ان اللاعب المتوسط أصبح نجما ساطعا في سماء كرة القدم العالمية واحد ابرز لاعبي خط الوسط فيها وساهم بشكل كبير في قيادته الى لقب الدوري الانكليزي عامي 2012 و2014. اللاعب الذي كان عاديا في مباراته مع ارسنال قبل 10 اعوام، كان صانعا للتتويج بلقب "البريمرليغ" في موسم سجل خلاله 20 هدفا هي الافضل في مسيرته الكروية اغلبها من ركلات حرة بالاضافة الى اهداف عدة صنعها لمهاجمي النادي الانكليزي. يذكر ان توريه خاض تجربة مع ارسنال عام 2003 عندما كان عمره 20 عاما فقط وعندما كان شقيقه الاكبر حبيب كولو توريه في صفوف الفريق اللندني، بيد ان فينغر لم يعرف اين يوظفه فاشركه كمهاجم ثان في التشكيلة دون ان ينبهر بمؤهلاته، كما ان مشكلة اخرى واجهت المدفعجية هي انه كان يتعين عليهم الانتظار مدة طويلة حتى يحصل توريه، الذي كان يلعب وقتها مع بيفرين البلجيكي، على جواز سفر اوروبي او تصريح عمل في انكلترا، فانتقل بعدها الى ميتالورغ دانييتسك الاوكراني. حظي توريه بتصفيقات حارة من قبل انصار مانشستر سيتي عندما تم استبداله في المباراة الاخيرة امام وست هام يونايتد والتي حسمها فريقه في صالحه بهدفين نظيفين وظفر باللقب. ابدع توريه طيلة الموسم وسجل ثلاثية "هاتريك" في مرمى فولهام هو الاول في مسيرته الاحترافية التي قادته من ابيدجان على شمال غرب انكلترا مرورا ببلجيكا واوكرانيا واليونان وفرنسا واسبانيا. يتفنن في تسجيل الركلات الحرة وركلات الجزاء بالاضافة الى التسديد البعيد. يقول عنه مدربه التشيلي مانويل بيليغريني: "ليس كل لاعب وسط بامكانه تسجيل 20 هدفا في موسم واحد، ويحيى بلغ هذا الحاجز قبل نهاية مارس الماضي"، مضيفا "يحيى لاعب مهم جدا". وينوي مدرب ساحل العاج الفرنسي صبري لموشي منح توريه صاحب الطول الفارع (91ر1 م) والنشيط في وسط الملعب فنيا وبدنيا، دورا كبيرا في خط الوسط على غرار ما يحظى به مع فريقه الانكليزي، خلافا للمدربين السابقين للفيلة الذين يقتصرون على تقييده في خط الوسط ما يؤثر سلبا على اداء زملائه ويحرمهم من تمريراته الحاسمة وتسديداته وتوغلاته داخل المنطقة وعلى الجناحين. تعلم توريه الذي اختير افضل لاعب في القارة السمراء في الاعوام الثلاثة الاخيرة والمرشح للاحتفاظ بها للعام الرابع على التوالي، كثيرا من اخفاقات كأس امم افريقيا عندما عجز منتخب بلاده عن استثمار الجيل الذهبي الذي يملكه وحصد الالقاب في النسخ الخمس الاخيرة التي تبقى افضل نتيجة له فيها المباراة النهائية عامي 2006 و2012 عندما خسر بركلات الترجيح امام مصر وزامبيا. وهو مصمم هذه المرة على لعب دور طلائعي لقيادة ساحل العاج الى انجاز عالمي يبقى خالدا في الاذهان على غرار ما فعلته الكاميرون والسنغال وغانا.

مشاركة :