احتفلت الكويت أمس بعيد الفطر السعيد، وأدى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد صلاة العيد في مسجد الدولة الكبير وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد و رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين في الدولة، قبل أن يغادر سموه إلى الهند في زيارة خاصة، فيما أكدت خطبة العيد أن الكويت تسعى للإصلاح بين قادة دول الخليج، وأن لها في كل تنازع موطن قدم من أجل التوفيق.وتبادل سمو الأمير وسمو ولي العهد التهاني بحلول العيد مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، فيما هنأ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم صاحب السمو وولي العهد والشعب الكويتي والمقيمين كافة بالمناسبة، معرباً عن تمنياته لسمو الأمير بنجاح جهوده الديبلوماسية في لم الشمل الخليجي، ومشدداً على التزام نواب الأمة بالتوجيهات السامية والالتفاف حول القيادة السياسية ودعم جهودها محليا واقليمياً ودولياً.وأكد الغانم الرغبة الصادقة في استمرار التعاون القائم بين السلطتين مراعاة لمصلحة الكويت وتحقيقاً لطموحات الشعب الكويتي في المجالات كافة.وحضرت جهود سمو الأمير في لم الشمل الخليجي ورأب الصدع بين دول مجلس التعاون في خطبة المسجد الكبير للدكتور وليد العلي، حيث اعتبر ان الكويت «كانت وما زالت لكل باب خير مفتاحاً».وقال العلي «قلَّما أبصرت عيْناك تنازُعاً إلا ورأيْت مَوْطِنَ قدمِها فيه توفيقاً وإصلاحاً»، مشدداً على ان «الاجتماع أمارة الائتلاف، والنِّزاع علامة الاختلاف، ولا مطمع لأحدٍ بتحقيق الأمن بالبلاد إلا بالاجتماع والألفة التي تسود العباد».وأشار العلي إلى ان «آخر قُطُوف شجرة الكويت الطيبة التي ذُلِّلت للخليج العربيِّ تذليلا اتِّخاذُها الإصلاح بين قادة الدول الخليجية نهجاً وسبيلاً»، مشيرا إلى ان «هذه سعاية إصلاح بين القادة، ومبادرة كريمةٌ في شهر الخيرات والصيام، تحمل لواءها دولة تؤثر الأمن والسلام».واعتبر العلي في الخطبة أن «لا غرو أن يترجم المجتمع الدولي هذا الموقف المُشرِّف شكراً وتقديراً، ويمنح الكويت مقعداً غير دائمٍ في مجلس الأمن إكراماً لها وتوقيراً»، مشيراً إلى ان «الإصلاح بين الناس هو من أعظم القربات»واضاف ان «أمر الإصلاح بين العباد ما زال يُخالط بشاشته قلبَ أمير البلاد، حيث تجلَّت هذه المعاني في خطاب العشرِ الأواخر، الذي قد توسَّط الأمرُ بالإصلاح عِقْدَ جوهرِه الزاخر، فهو توجيه أبوي ندرك به قبل فوات الأوان أنَّ مصالح البلد يجب أن تسبق حظوظ النفس ومصالح الوالد وحقوق الولد».واشار إلى ان«الحرص على بحبوحة عيش هذا الوطن وسلامة أمنه من الاضطراب، هو لسان الصِّدق الذي يجب أن يُخاطب بها عصب المجتمع وهم الشباب».
مشاركة :