تظاهر آلاف الأشخاص في فنزويلا للتنديد ب«القمع الوحشي» للتظاهرات الاحتجاجية على الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أكد أن معارضين سيحاكمون «بقسوة»؛ لأنهم أعدوا انقلاباً.وفي خطاب أمام الجيش في ولاية كارابوبو (وسط شمال)، أكد مادورو أن أشخاصاً «معتقلين» في الوقت الراهن، سيمثلون أمام محكمة عسكرية بتهمة الإعداد لانقلاب، وتشجيع تدخل عسكري أمريكي، لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الموقوفين، وما إذا كانوا مدنيين أم عسكريين.في الوقت نفسه احتشد متظاهرون في العاصمة ومدن أخرى في البلاد، أمام منشآت للجيش، بعد وفاة شابين برصاص عسكريين هذا الأسبوع في كراكاس. وذكرت النيابة العامة أن عدد القتلى ارتفع إلى 75 خلال 85 يوماً من التظاهرات ضد مادورو، الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوياتها، في إطار أزمة اقتصادية حادة.وقالت ماريان سواريز (63 عاماً)، إن «الشبان يضحون بحياتهم من أجلنا، ونحن هنا لنقول: كفى. وسأبقى في الشارع معهم. إنهم جميعاً أبنائي». وارتفعت أيضاً حدة التوتر بين فنزويلا ومنظمة الدول الأمريكية، التي رد أمينها العام لويس الماجرو بجفاء على مادورو، بعد طلب منه أن يستقيل مقابل عودة بلاده إلى المنظمة.وقال الماجرو في تسجيل فيديو: «تلقيت اقتراحاً للتفاوض: استقالتي في مقابل عودة فنزويلا إلى منظمة الدول الأمريكية» التي قررت فنزويلا الانسحاب منها في أبريل/نيسان. وردّ «أتخلى عن منصبي في مقابل حرية فنزويلا». وأضاف: «سأستقيل عندما تجرى انتخابات حرة وشفافة، بوجود مراقبين دوليين، من دون رفض ترشيحات، وعندما يتم الإفراج عن جميع السجناء السياسيين». وطلب تحالف المعارضة (مكتب الوحدة الديمقراطية) السبت، على تويتر، من العسكريين «إلقاء سلاحهم».وتوفي الاثنين المتظاهر فابيان اوربينا (17 عاما)، الذي أصيب برصاصة بعدما فتح الحرس الوطني النار على تظاهرة أخرى. واتهم القضاء أربعة عسكريين في هاتين الحادثتين كما أعلنت السلطات. وخلال الاحتفال العسكري في ولاية كارابوبو السبت، عبّر قادة الجيش من جديد عن «ولائهم» لمادورو. من جهتها دعت المعارضة التي تشكل الأكثرية في البرلمان، الشعب الثلاثاء إلى عدم الاعتراف بالحكومة بعد اليوم، وكذا رفض الدعوة التي وجهها الرئيس إلى الجمعية التأسيسية. (أ ف ب)
مشاركة :