كتب ـ مصطفى عدي: شهد سوق واقف توافد أعداد من الخليجيين من الكويت وعمان الذين حرصوا على زيارة الدوحة في أول أيام العيد والبقاء هنا مع أهلهم وذويهم للاحتفال بعيد الفطر المبارك. وأكد الخليجيون من رواد السوق لـ الراية أن الدوحة أصبحت قبلة سياحية مهمة في المنطقة، بسبب تمتعها بكثير من المميزات، والمهرجانات التي يتم تنظيمها في المناسبات والأعياد، كما عبروا عن انبهارهم بسوق واقف الذي يعد رمزا للتراث والأصالة يحمل عبق الماضي وروعة الذكريات. وأشاروا إلى أنهم حريصون على زيارة هذا المعلم التاريخي البارز الذي يعكس صورة الماضي العريق ويعطي صورة عن حياة الآباء، ويشتمل على العديد من المقتنيات التراثية والشعبية. ولفتوا أيضا إلى أن زيارة سوق واقف تترك في نفوسهم ذكريات جميلة تدفعهم دائما إلى زيارته مرة بعد أخرى كلما أتوا إلى الدوحة. كما أوضح عدد من الأشقاء الخليجيين الذين فضلوا قضاء عيد الفطر المبارك في الدوحة، أن الفعاليات التراثية التي تقدم لرواد سوق واقف نموذج حي للتراث العربي وملامح الحياة اليومية في زمن الأسلاف وليس التراث القطري وحده. وأشاروا إلى أن السوق يشهد أعمال تطوير كبرى بصورة متسارعة ويقدم دليلا عمليا عن أن الطموح القطري ليس له حدود، وأن قطر تجاوزت حدودها الضيقة بما لديها من أفكار عظيمة للوصول إلى مكانة متفردة بين دول العالم المتقدمة. حمد المعمري: الدوحة عاصمة السياحة الخليجية أشاد حمد المعمري من عمان بالتوسع الهائل في مبنى سوق واقف، موضحا أن القائمين على إدارة السوق يدركون أهميته في تقديم صورة رائعة عن قطر، والتعريف بماضيه للعالم بأسره، وأنهم يحرصون على إجراء توسعات وأعمال تطوير بصفة يومية إدراكا منهم بقيمة ومكانة هذا المعلم التراثي المتفرد. وقال: كلما زرت الدوحة آتي إلى سوق واقف وأنا أحضر لها على فترات متقاربة وأجد كل ما هو جديد يضيف إلى ما هو موجود، منوها بأنه قبل 3 أعوام لم يكن بالسوق موقف للسيارات بشكل كاف، وبمرور الوقت أصبح لديه موقفان كبيران أحدهما سطحي، والآخر تحت الأرض. وأكد أن السوق يجعل الدوحة عاصمة السياحة في منطقة الخليج العربي، ولا يمكن لأي زائر إلى الدوحة تجاهل القدوم إليه، حتى ولو كانت الزيارة للعمل وليست للترفيه ولا التسوق، موضحا أن السوق بات ذا سمعة عالمية جاذبة للجميع نظرا لما يقدمه من فعاليات وما يشمله من جوانب وملامح تراثية. الســوق يشـهــد تطــوراً كـبيــراً قال سالم محمد من الكويت: زرت سوق واقف قبل 3 سنوات، وأنا أحرص على القدوم إليه وقضاء أوقات ممتعة حيث يمتزج فيه الواقع بالتراث الأصيل، موضحا أن السوق يشهد تطورا هائلا ومتسارعا بإضافة ملامح وفعاليات جديدة مستوحاة من التراث العربي القديم، وهو يساهم في استقطاب السياحة الوافدة من كافة أنحاء العالم. وأكد أن السوق ليس مجرد مكان تسوق ولا ترفيه، وإنما محكى للحياة القطرية والعربية القديمة، ويتسم بحيوية كبيرة في كل ما يقدمه من فعاليات وملامح تربط الماضي بالحاضر من خلال فعاليات وملامح تتسم بالتشويق وتثير الفرحة والبهجة في أرجاء وجنبات السوق، منوها بأن السائحين من كافة جنسيات العالم متواجدون، وعلى اختلاف ثقافتهم وجدوا ضالتهم في السوق، ويحرصون على قضاء أوقات طويلة وممتعة في فنادقه ومحاله ومقاهيه وأروقته ودهاليزه. وأشار إلى أن السوق وجهة مختلف الجنسيات التي تزور قطر، مما جعله واحدا من أهم المعالم السياحية في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية بالكامل. وقال: إن السوق وضع قطر على خارطة السياحة العالمية، وقلما تجد واحدا من محبي الترحال والسفر والتسوق بأنحاء العالم لا يعرف سوق واقف وإلا زاره، ولا يفكر في القدوم إليه للاستمتاع بما فيه من ترفيه وملامح تراثية متميزة. أسامة خميس: العمانيون يعشقون التراث أوضح أسامة خميس من عمان أنه يحرص منذ سنوات على زيارة الدوحة في هذا الوقت من العام وذلك بعد زيارتي الأولى لسوق واقف والتي كانت منذ سنتين، ويكفيني من هذه الزيارات المتتابعة قضاء معظم الوقت في هذا السوق، موضحا أنه يحضر إلى السوق كلما آتي إلى الدوحة للاستمتاع بالأجواء التراثية المتنوعة على مدار الساعة وقال: إن ما يقدم في السوق صباحا يختلف عن المساء، وفي الحالتين تتحقق البهجة والراحة التي أبحث عنها، وهي حالة نادرة الوجود في أي مكان أو معلم تراثي آخر. وأضاف: إن أبناء سلطنة عمان محبون للتراث، ويحرصون على زيارة كافة معالم العالم السياحية التراثية في أي مكان بالعالم وخصوصا قطر التي تتسم بأنها الأقرب إلى عمان من حيث المسافة والروح والملامح، وإن كان سوق واقف يقدم التراث القديم في كافة الفعاليات، كما أنه ليس مجرد مبان قديمة مستوحاة من حياة القطريين في الماضي، وإنما يقدم نموذجا مصغرا وحيا يعيد إحياء كافة تفاصيل هذه الحياة ببساطة، مبينا أن السوق يتطور بسرعة كبيرة ويحرص على إضافة فعاليات جديدة كل يوم ما أدى إلى استقطاب مزيد من الوفود السياحية الباحثة عن الجديد والمثير. وأوضح إن السوق لا يعيد تقديم التراث القطري منفردا، وإنما يساهم في إحياء التراث الخليجي خاصة والعربي بصفة عامة بطريقة تثير إعجاب الوفود السياحية الزائرة بطبيعة الحياة العربية القديمة.
مشاركة :